دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بعد تصعيد أوقع قتيلا في غزة

نشرت في: 03/05/2023

نص:فرانس24تابِع

بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها في قطاع غزة بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة دخل حيز التنفيذ الساعة الثالثة والنصف فجرا بتوقيت غرينيتش. ويأتي الاتفاق بعد تصعيد ميداني بين الطرفين خلال الـ24 ساعة الأخيرة أسفر عن مقتل شخص على الأقل وخمسة جرحى في الجانب الفلسطيني وثلاثة جرحى في الجانب الإسرائيلي.


شهدت الجبهة بين إسرائيل وقطاع غزة هدوءا صباح الأربعاء بعد قصف متبادل على مدار 24 ساعة أوقع قتيلا وخمسة جرحى في الجانب الفلسطيني وثلاثة جرحى في الجانب الإسرائيلي، في جولة تصعيد أشعلتها وفاة قيادي فلسطيني بسجن إسرائيلي بعد إضرابه عن الطعام 86 يوماً.
وأفادت حركة الجهاد الإسلامي التي ينتمي إليها القيادي الراحل عدنان خضر "لقد انتهت جولة من جولات المواجهة لكنّ مسيرة المقاومة متواصلة ولن تتوقّف".
جهود للتهدئة
من جانبه، قال مسؤول في حركة حماس التي تسيطر على القطاع طالبا عدم نشر اسمه إن "الفصائل تجاوبت مع جهود مصر وقطر والأمم المتحدة للتهدئة". مضيفا "نحن نراقب ميدانيا، إذا قام الاحتلال بأي عدوان فسيكون هناك رد قوي من المقاومة".

وأكد مصدر أمني مصري مطلع على محادثات التهدئة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي أنه "تم التوصّل لتهدئة بدءا من هذا الصباح".
وبحسب شهود عيان فإن آخر دفعة صاروخية أطلقت من القطاع باتجاه الأراضي الإسرائيلية كانت قرابة الساعة 05:30 (03:30 ت غ).
وتضمن بيان لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية "إننا إذ نجدد موقفنا الحازم من جريمة القتل المتعمد نشدد وكما أبلغنا جميع الوسطاء الذين تدخلوا على ضرورة تسليم جثمان الشهيد خضر عدنان لعائلته الصابرة ليحظى بما يليق بالشهداء".
وفي هذا السياق، قال رئيس نادي الأسرى الفلسطيني قدورة فارس: "لقد طالبنا أمس الجانب الإسرائيلي بتسليم جثمان خضر عدنان عن طريق الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية، وحتى الآن لم نتلقّ أيّ جواب".
ومنذ صباح الثلاثاء حتى فجر الأربعاء أطلق مقاتلون فلسطينيون نحو مئة صاروخ باتجاه المناطق الإسرائيلية.
104 صواريخ
وتضمن بيان للجيش الإسرائيلي الأربعاء أنه "خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، تمّ رصد إطلاق 104 صواريخ من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية".
وتابع أنه من أصل هذه الصواريخ "تم اعتراض 24 صاروخا من قبل منظومة الدفاع الجوي للجيش الإسرائيلي، وانفجر 14 صاروخا في الجو داخل قطاع غزة، وسقط 11 صاروخاً في البحر المتاخم لقطاع غزة، وسقط 48 صاروخا في مناطق مفتوحة".
وكانت الغرفة المشتركة التي تضم الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية في القطاع أعلنت الثلاثاء في بيان مسؤوليتها عن إطلاق رشقات صاروخية باتجاه إسرائيل "ردّاً على الجريمة النكراء" بوفاة عدنان في سجنه.
وردت إسرائيل بشن عشرات الغارات الجوية التي استهدفت بشكل خاص مواقع ومقرات عسكرية لحماس وأسفرت عن سقوط قتيل وخمسة جرحى وأضرار مادية جسيمة.
وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة في بيان أن "المواطن هاشل مبارك سلمان مبارك (58 عاما) استُشهد في منطقة شمال مدينة غزة"، مضيفة أن "خمسة مواطنين آخرين أصيبوا في نفس القصف" الذي استهدف موقعا لحماس.
بالمقابل أصيب في القصف الصاروخي من قطاع غزة ثلاثة إسرائيليين بجروح في منطقة سديروت (جنوب) قرب الحدود مع قطاع غزة. وفي قطاع غزة أعيد صباح الأربعاء فتح المدارس أمام التلاميذ، وفتحت الأسواق.
وبدأت الحياة تعود لطبيعتها في القطاع.
وأتى هذا التصعيد العسكري بعد وفاة خضر عدنان (45 عاما) نتيجة إضراب عن الطعام بدأه قبل 86 يوما احتجاجًا على اعتقاله في أوائل شباط/ فبراير في سجن الرملة.
من جهته، أعرب الممثل الأعلى للسياسة الخارجة في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل عن قلقه إزاء اندلاع العنف، وذلك خلال لقائه وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في بروكسل، في أول اجتماع بين الرجلين.
وشدد بوريل على التزام الاتحاد الأوروبي بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنه أشار إلى أن "أي رد يجب أن يكون متناسبا ومتوافقا مع القانون الدولي".
وفي آب/ أغسطس 2022 ، أدت ثلاثة أيام من الاشتباكات بين إسرائيل والجهاد الإسلامي إلى مقتل 49 فلسطينياً، بينهم 12 من أعضاء الجهاد الإسلامي، وفقًا للحركة وما لا يقلّ عن 19 طفلا، وفقا للأمم المتحدة.

فرانس24/ أ ف ب