أَطـوَاق أَشـعَـار
قَدْ قُلْتُ فِيكَ الَّـذِي مَا قَالَتِ الْعَرَبُ
إِذْ بَـشَّـرَتْ فِـيْـكَ قَبْلَ الْبِعْثَةِ الْكُتُبُ
تَـأتِـيـكَ يَـا سَـيِّـدَ الْكَوْنَين ِقَافِـيَـتِـي
إِلَـيـكَ تُـعْـزَى مَـعَـالِـيـنَـا وَتَقْـتَـرِبُ
لَا جَـاوَزَ الْغَيثُ رَوْضًا أَنْـتَ سَـاكِـنُـهُ
أَوْ زَاوَرَتْ غَـفْـلَـةً عَنْ تُرْبِكَ الصِّيَـبُ
بُـعِـثْـتَ فِـي أُمَّـةٍ أَمْجَـادُهَا سَمَقَتْ
شِيمَاتُهُمْ تُسْعِفُ الْمَلْهُوفَ إِنْ نُدِبُوا
عَـفَـوْتَ عَـنْـهُـمْ أَوَانَ الْـفَتحِ مَقْدِرَةً
لَمْ تَدْرِ يُـسْـرَاكَ عَنْ يُمْنَـاكَ مَا تَهَبُ
مِـنْهاجُكَ الْحَقُّ تَرْتَـاعُ الْخُصُـومُ بِـهِ
فِي حَوْمةِ الـدَّهْـرِ لَا زَيْـفٌ وَلَا رِيَــبُ
أَقَـمْـتَ مِـيـزَانَ عَـدْلٍ رَاسِـخٍ فَـغَـدَا
لِـظِـلِّـهِ كُـلُّ خَـلْـقِ الـلَّـهِ قَـدْ ذَهَبُوا
أُهْـدِيـكَ أَطْـوَاقَ أَشْـعَـارٍ خَـرَائِـدُهَـا
لآلــِئٌ حُـــرَّةٌ مَـا شَـانَـهَـا عَــطَــبُ
حَـبَـكْـتُـهَا بِـحَـرِيـرٍ كَـي أَصُـوغَ بِـهَا
أَحْـلَـى الْـقَـلَائِـدِ لَا عَـيْـبٌ وَلَا ثَـلَبُ
مَا نَـالَ قَـبْـلِـي مِنَ الْعُـشَـاقِ مَنْزِلَـةً
بِـحُـبِ أَحْـمَـدَ أَوْ مِنْ شَـأْوِهِ اقْتَرَبُوا
مَا كُـلَُ غُـصْـنٍ يَفُوْحُ النَّدُ مِنْ فَـمِـهِ
وَهَـلْ تَـسَـاوَى بَـخُورُ النَّدِ وَالْخَشَبُ
هيثم النسور