يا مؤمنَ الحبّفي جبِّ الأحاسيسِ
أقصيتَ أقصيتَ
من أشهى الفراديسِ
.
مررتَ في أحلكِ الأشواقِ
لا سفرٌ
و لا محطات
في أقصى القواميسِ
.
ماذا بقاؤك
لا سيّارة لُمِحت
ولا تآويل
عن تلك الكوابيسِ
.
عطرٌ بأقمصةِ الأيامِ
لا ندمٌ
و لا رسالات
عن تلك القراطيسِ
.
و كم شددتَ رحالاً
و انكسرتَ بهِ
و بحّةُ الصوتِ
موالُ المتاريسِ
.
أرّقتَ دهراً
فلا نومٌ و لا سِنةٌ
إغفاءةُ الشوقِ
في زيتِ الفوانيسِ
.
هذا السرابُ
سرابُ الوصلِ أوهمني
و رؤيةُ الوصلِ
من أغبى المقاييسِ
.
وقعتُ في فخِّ أحزاني
هرمتُ بها
و كنتُ من قبلُ
من أبهى الطواويسِ
.
تبّت يدُ الحيفِ
ماذا بعد ما انكسرت
روحُ الشعورِ
كما روحِ المتاعيسِ
علي التميمي