من أسطورة لا يُمس إلى مستباح.. كيف انهارت قدسية ميسي؟

الأربعاء 2023/5/3



ليونيل ميسي

يعيش الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي تجربة فريدة من نوعها مع باريس سان جيرمان الفرنسي بعد أزمة سفره إلى المملكة العربية السعودية.
وتسبب سفر ميسي إلى السعودية في غضب إدارة ناديه، نظرا لعدم حصوله على إذن من الإدارة.
وكشفت إذاعة "مونت كارلو" الفرنسية عن اتخاذ إدارة سان جيرمان قرارا بمعاقبة ميسي بالإيقاف لمدة أسبوعين.


إضافة إلى ذلك، قرر النادي خصم جزء من راتب ميسي طوال فترة العقوبة، ليبلغ 1.35 مليون يورو.
وتتزامن هذه العقوبة مع الأنباء التي تفيد باقترب ميسي من مغادرة ملعب حديقة الأمراء بمجرد نهاية عقده في يونيو/ حزيران القادم.
كما كشفت صحيفة "ليكيب" الفرنسية عن اتخاذ إدارة باريس سان جيرمان قرارا آخر بعدم تجديد عقد ميسي، ما يعني تجميد المفاوضات معه نهائيا.
وذكرت تقارير صحفية أن إدارة نادي الهلال السعودي بدأت مفاوضاتها مع ميسي، استغلالا لتواجده في أراضي المملكة هذا الأسبوع.
ويأمل الهلال في السير على خطى النصر بجلب ميسي إلى العاصمة السعودية "الرياض"، مثلما نجح "العالمي" في التعاقد مع غريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو.
انهيار قدسية ميسي
عاش ميسي فترة ذهبية مع ناديه السابق، برشلونة الإسباني، الذي كان يحيطه دائما بحماية فريدة لم يقدمها لأي لاعب آخر من قبل.


ولم يكن أي مسؤول داخل النادي الكتالوني، التفوه بأي كلمة سلبية ضد ميسي، وإلا يكون مصيره الإقصاء من منصبه فورا، وهو ما حدث من قبل مع أحد الإداريين السابقين.
كما شملت تلك الحماية دعما هائلا من الصحافة الكتالونية، التي وضعت البرغوث في مكانة مقدسة، بحيث لا يمكن المساس به مطلقا.


لكن بمجرد التحول لمدينة باريس، وجد ميسي نفسه تحت طائلة الانتقادات منذ موسمه الأول، الذي شهد عجزه عن تسجيل أكثر من 6 أهداف في الدوري الفرنسي.
وزادت حدة الانتقادات مع خروج الفريقين من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين متتاليتين في حضرة ميسي، الذي فشل في مساعدة وصيف بطل أوروبا في 2020 على تكرار تألقه في المواسم السابقة.


وصاحب الإخفاقات المتتالية للفريق الباريسي، صافرات استهجان ضد ميسي من جماهير سان جيرمان في بعض المباريات، وهو أمر لم يعتد عليه اللاعب في برشلونة.
إضافة إلى ذلك، تعرض ميسي مرارا لهجوم حاد من بعض النقاد واللاعبين السابقين للنادي الفرنسي، على رأسهم جيروم روثين.
وسبق لروثين وصف ميسي ونيمار بالمرتزقة، فضلا عن مطالبته للنادي أكثر من مرة بضرورة طرد اللاعب الأرجنتيني، لعدم تأثيره بشكل إيجابي على الفريق.
وربما دفعت هذه الأمور النجم الأرجنتيني لعدم تجديد عقده مع النادي، ومحاولة العودة إلى برشلونة أو بحث العروض الأخرى في الصيف.