بالرغم من إن أعمالهم نالت استحسان الكثير، وربما جوائز نوبل، إلا أنهم قرروا سلك طريق آخر لإنهاء حياتهم، إما للتخلص من المعاناة والأمراض الصحية والنفسية التي عاشوها، أو لتخليد ذكراهم بطريقة أكثر جنوناً، فدعونا نتعرف على أشهر الكتاب الذين أقدموا على الانتحار.
1) كارين بوي (1900 - 1941)
الشاعرة والكاتبة السويدية التي كانت تعرف بأسلوب كتابتها البسيط والرمزي
والذي يتحدث عن أمور هامة ولكن بالإشارة فقط دون الخوض في التفاصيل،
أسست مجلة Spektrum وعملت على ترجمة العديد من كتب الأدب العالمي
ليتمكن الشعب السويدي من قراءتها، تزوجت من "يورك ليف" وعاشت
معه آخر 10 سنوات من عمرها، حتى عثر على جثتها عام 1941 خارج
المنزل، ولكن يقال إنها انتحرت بجرعة زائدة من المسكنات.
2) رينوسك أكوتاغوا (1892 – 1927)
ولد في العاصمة اليابانية "طوكيو" لأم بسيطة أصابها الجنون فيما بعد، وأب
اشتهر بكتابة الروايات القصيرة، أحب القراءة والكتابة في سن صغيرة
والتحق بجامعة طوكيو الإمبراطورية لدراسة الأدب الإنكليزي، عرف بكتابته
عن الاضطرابات النفسية وشرور الطبيعة وإعادة تفسير الكثير من الأحداث
التاريخية بطريقة مغايرة للواقع، كتب أكثر من 150 كتاباً ورواية قصيرة،
وانتحر عام 1927 بجرعة زائدة من الدواء.
3) آن سكستون (1928 - 1974)
كاتبه اعتبرها الكثيرون من أصدق من ناقشت العديد من الموضوعات المهمة
الخاصة بالمرأة والمجتمع ككل، عرفت أيضاً بكتابة الشعر ولكنها كانت
تعاني من مرض الاكتئاب ولذلك كانت تستخدم الشعر للخروج من هذا
المأزق، أدمنت الكحول بطريقة مبالغة، وفي عام 1974 أنهت اجتماع
عمل مع صديق لها، وذهبت إلى مرآب منزلها وقامت بتشغيل محرك
السيارة وماتت باستنشاق أول أكسيد الكربون.
4) فرجينيا وولف (1882 - 1941)
ولدت في لندن وعاشت معظم حياتها هناك، عانت من الاكتئاب في بداية حياتها
ولكنها نبغت في فن الكتابة وقدمت العديد من الروايات الرائعة ساعدتها فيما
بعد على التغلب على مشكلاتها الصحية، بعد فترة وجيزة، يقال إنها تعرضت
لانهيار عصبي وازداد الاكتئاب عندها مما تسبب في وجود أصوات وهمية
داخل رأسها كانت تسبب لها الجنون، وهو ما ترتب عليه انتحارها عام
1941 حيث قامت بربط حجارة ضخمة في جسمها، وألقت بنفسها إلى نهر
"أوس" وعثر على جثمانها بعد الحادثة بثلاثة أيام.
5) إرنست همنغواي (1899 - 1961)
كاتب وصحافي ولد ونشأ في "أوك بارك" عمل في الصحافة في وقت مبكر
واكتسب شهرة واسعة، ولكنه ذهب فيما بعد للمشاركة في الحرب العالمية
الثانية، وعاد إلى الولايات المتحدة الأميركية بعدها بفترة ليعمل كصحافي
ومراسل أجنبي، تعرض لمشكلات صحية بسبب إدمان الكحول، مما استلزم
خضوعه لجلسات كهرباء، حاول الانتحار أكثر من مرة ولكن جميع
محاولاته باءت بالفشل، إلى أن تمكن في عام 1961 من تفجير رأسه
مستعيناً بمسدس، ولكن الغريب في الأمر أن والده واثنين من أشقائه
وحفيده قاموا بالانتحار أيضاً، مما يؤكد أنه مرض وراثي في العائلة