لا يزال تاريخ مصر يعبق بالألغاز، لاسيما في ما يتعلق بعالم "المومياوات" والتحنيط.
وفي جديد العلم كشف بحث حديث أن فقر الدم كان شائعاً بين الأطفال المصريين القدماء، بحسب ما بين تحليل مومياوات الصغار المحفوظة في المتاحف الأوروبية.
كما وجد الباحثون أن ثلث تلك المومياوات كانت لديهم علامات على فقر الدم، وحالة ثلاسيميا
الصورة من . International Journal of Osteoarchaeology,
إذ تبين أن 7 من أصل 21 مومياء لأطفال قاموا بفحصها في متاحف ألمانية وإيطالية وسويسرية أظهرت علامات على فقر الدم.
وأوضحت عالمة أمراض الحفريات، ستيفاني بانزر، وزملاؤها من ألمانيا والولايات المتحدة وإيطاليا أن فقر الدم كان شائعا في مصر القديمة، بسبب عدة عوامل ربما كسوء التغذية والالتهابات الطفيلية والاضطرابات الوراثية، وفق ما نقل موقع سيانس ألرت.
أما هؤلاء الأطفال الذين تمت دراسة مومياواتهم فتتراوح أعمارهم بين 1 و 14 عامًا، وعاشوا خلال فترات متعددة.
الصورة من . International Journal of Osteoarchaeology
توت عنخ آمون
فبعضهم عاش خلال العصر البطلمي (332-30 قبل الميلاد) وآخرون في العصر الروماني (30) قبل الميلاد - 395 م).
حتى إن الباحثين رجحوا أن يكون توت عنخ آمون مات بسبب فقر الدم المنجلي.
وتوت عنخ آمون هو أحد فراعنة الأسرة المصرية الثامنة عشرة في تاريخ مصر القديم، وكان فرعون مصر من 1334 ق.م إلى 1325 ق.م.
كما يعدّ من أشهر الفراعنة لأسباب لا تتعلق بإنجازات حققّها أو حروب انتصر فيها كما هي الحال مع الكثير من الفراعنة؛ إنما لأسباب أخرى تعدّ مهمة من الناحية التاريخية، ومن أبرزها هو اكتشاف مقبرته وكنوزه بالكامل دون أي تلف. فضلا عن اللغز الذي أحاط بظروف وفاته، إذ اعتبر الكثيرون أن وفاة فرعون في سن مبكرة جدًا أمر غير طبيعي، خاصة مع وجود آثار لكسور في عظمي الفخذ والجمجمة، وزواج وزيره من أرملته من بعد وفاته وتنصيب نفسه فرعونًا.
كل هذه الأحداث الغامضة، والاستعمال الكثيف لأسطورة لعنة الفراعنة المرتبطة بمقبرته التي استخدمت في الأفلام وألعاب الفيديو، جعلت أيضا من اسمه أشهر الفراعنة على الإطلاق.