اتفاق على التعاون بشأن اللاجئين ومكافحة تهريب المخدرات في ختام اجتماع عمان "التشاوري" حول سوريا

نشرت في: 01/05/2023

نص:فرانس24تابِع
3 دقائق
في خطوة جديدة لبحث عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية، انعقد في العاصمة الأردنية عمان الإثنين اجتماع جديد بمشاركة وزراء خارجية كل من سوريا والأردن والسعودية والعراق ومصر. ووفق البيان الختامي، اتفق المجتمعون على أن "العودة الطوعية والآمنة للاجئين (السوريين) إلى بلدهم هي أولوية قصوى ويجب اتخاذ الخطوات اللازمة للبدء في تنفيذها فورا". كما وافقت سوريا على العمل مع الأردن والعراق للمساعدة في تحديد مصادر إنتاج المخدرات وتهريبها عبر حدودها.

استضافت العاصمة الأردنية عمان الإثنين اجتماعا لوزراء خارجية عرب بمشاركة
وزير الخارجية السوري، لبحث عودة دمشق إلى الجامعة العربية، في إطار تسوية سياسية أوسع نطاقا للحرب المستمرة منذ أكثر من 10 سنوات في سوريا.
وحسب البيان الختامي للاجتماع، اتفقت الدول المشاركة فيه على أن تبدأ الحكومة السورية "بتحديد احتياجات لازمة لتحسين الخدمات العامة المقدمة في مناطق عودة اللاجئين للنظر في توفير مساهمات عربية ودولية فيها".

في هذا السياق، حض المشاركون على تعزيز التعاون بين سوريا والدول المضيفة للاجئين بالتنسيق مع الأمم المتحدة "لتنظيم عمليات عودة طوعية وآمنة للاجئين وإنهاء معاناتهم، وفق إجراءات محددة وإطار زمني واضح".
وشارك في الاجتماع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، إلى جانب نظرائه في مصر والعراق والسعودية.

من بين مخرجات الاجتماع حسب البيان الختامي للاجتماع فقد وافقت سوريا على العمل مع الأردن والعراق الشهر المقبل للمساعدة في تحديد مصادر إنتاج المخدرات وتهريبها عبر حدودها.
ويأتي الاجتماع بعد أسبوعين من محادثات جرت في مدينة جدة السعودية بين مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق، لكنها لم تتوصل إلى اتفاق على عودة سوريا المحتملة إلى الجامعة العربية.
وهذا هو أول اجتماع من نوعه بين مسؤول سوري كبير ونظرائه في عدد من الدول العربية، التي أيد معظمها تعليق عضوية سوريا في الجامعة عام 2011، بعد حملة قمع المحتجين الذين نددوا بحكم الرئيس بشار الأسد السلطوي، ما أدى إلى اندلاع حرب أهلية مدمرة.
وتسعى الدول العربية والدول الأكثر تضررا من هذا الصراع إلى التوصل إلى توافق حول ما إن كانت ستدعو الأسد لحضور قمة الجامعة العربية في 19 أيار/مايو في الرياض، لمناقشة وتيرة تطبيع العلاقات مع الأسد، وشروط السماح لسوريا بالعودة للجامعة.
وقال مسؤولون إن المبادرة الأردنية تدعو دمشق للانخراط مع الحكومات العربية بشكل جماعي بموجب خارطة طريق متعددة المراحل تفضي لإنهاء الصراع.
وتتضمن الخطة معالجة قضية اللاجئين، ومصير آلاف المعتقلين المفقودين، وتهريب المخدرات بين سوريا والخليج، ووجود فصائل إيرانية مسلحة في سوريا.
وتقاوم السعودية تطبيع العلاقات مع الأسد، لكنها قالت بعد تقاربها مع إيران حليفة سوريا في المنطقة، إن هناك حاجة إلى نهج جديد مع دمشق الخاضعة لعقوبات غربية.
ولاقى مقترح دعوة الأسد لحضور قمة الجامعة العربية اعتراضات خلال اجتماع جدة، إذ قالت قطر والأردن والكويت إنه سابق لأوانه، وإنه يجب على دمشق أن تقبل أولا التفاوض على خطة سلام.
وقال مسؤولون إن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اجتمع يوم الأحد مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، التي تزور البلاد.
وتحث واشنطن، التي قالت إنها لن تغير سياستها تجاه الحكومة السورية، الدول العربية التي غيرت موقفها على الحصول على شيء مقابل التعامل مع الأسد مرة أخرى.


فرانس24/ أ ف ب