صديق فعال
تاريخ التسجيل: June-2018
الجنس: ذكر
المشاركات: 770 المواضيع: 645
صوتيات:
42
سوالف عراقية:
0
آخر نشاط: منذ 3 يوم
ماذا تعرف عن انفجار القنبلة النووية ؟ ولماذا يعتبر سلاح لا يضاهيه أي سلاح على الإطلاق
ماذا تعرف عن انفجار القنبلة النووية ؟ ولماذا يعتبر سلاح لا يضاهيه أي سلاح على الإطلاق ! دعونا نحدثكم قليلاً عن قنبلة القيصر الروسي التي أحرقت جزءاً كبيراً من القطب الشمالي ، وحوّلت الثلج المتكدس طيلة قرون إلى عصارة من اللهب المتفحم ، قادرة على إحداث دمار لا نظير له في التاريخ !
في الثلاثين من تشرين الأول سنة 1961 حلقت طائرة عملاقة حاملة أهم وأكبر قنبلة في التاريخ ، وهي قنبلة "إيفان الكبير" أو "قنبلة القيصر" أو كما يسميها الغرب "The Tsar bomb" ، كانت هذه القنبلة ذات قوة تدميرية هائلة قدّرها علماء أميركيون بـ100 ميغا طن ، أي أكثر بـ3300 مرة من قنبلتي هيروشيما وناغازاكي مجتمعتين ، وأقوى بعشر مرات من جميع التفجيرات والذخائر التي تم استخدامها خلال الحرب العالمية الثانية التي خلّفت 70 مليون قتيلاً ! لكن السوفيات اختاروا تجريب نصف هذه القوة فقط وهي بحدود 58% من أصل القوة التدميرية .
ولم يتم تعيين ستة أطقم تصوير لهذه اللحظة الفريدة في التاريخ ، فقد تمّ اختيار طاقم الطائرة الحاملة للقنبلة بعناية شديدة وتمّ تحذيرهم من سلامتهم وأنّه لا يمكن ضمان قدرتهم على تجنب العمى بسبب الضوء ، فتمّ منح القنبلة مظلة لإبطاء هبوطها وإعطاء طاقم الطائرة مزيداً من الوقت للهروب .
وبالفعل نجح الطاقم في القاء القنبلة وحدث الانفجار بعد دقيقة من القاءها ، وكان اقرب ما يكون الى جهنم مصطنعة ،
وقد شوهد وميض الانفجار (العصف) على مسافة 1000 كم ، وبلغ ارتفاع سحابة الفطر 67 كم ، وكانت كرة النار وحدها بعرض 8 كيلومترات ، وكان يمكن رؤية السحابة بسهولة تصل إلى 161 كم (ربما كانت هذه الكاميرا حول تلك المسافة) . وكانت الحرارة الناتجة عن الانفجار شديدة لدرجة أنّه يمكن الشعور بها قبالة سواحل روسيا ، وقد تحدث حروق من الدرجة الثالثة على بعد 60 ميلاً .
أمّا الطائرة التي أسقطت قنبلة القيصر فبعد أن ألقت القنبلة من على مظلة (من أجل كسب بعض الوقت لسلامة الطاقم) كانت الطائرة مُدّمرة تقريباً وتعرضت لحروق كبيرة ، واضطربت الطائرة عندما ضربتها الموجة الصدمية واستغرقت هبوطاً بطول كيلومتر واحد قبل أن تتعافى . واكتشفت المستشعرات الزلزالية الموجة الصدمية التي تدور حول الأرض 3 مرات قبل أن تختفي أخيراً .
ما لفت انتباهي وشدّ ذهني أكثر هو أنّ بعض الأجانب قد علّقوا في فيديو على يوتيوب (https://youtu.be/BBNhYOmEgy0) وقال أحدهم : "تخيل أنك أخذت فارسًا من العصور الوسطى من وقتهم وأظهر لهم هذا. "لقد تطورت الحرب من حصانك ودروعك وسيفك إلى هذا الحد" .
فبالله عليكم يا من تدعون العروبة والإسلام كيف لكم أن تقولوا أنّ إمام زمانكم سيخرج بالفرس والسيف لتحرير العالم !! كيف لكم أن تلقوا إمام زمانكم المهدي المنتظر في أسنة اللهب وجحيم أسلحة الكفار والمشركين ؟! كيف يكون ذلك والله تعالى يقول : ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ...﴾ أليس القرآن صالح لكل زمانٍ ومكانٍ ؛ لذلك فإنّ القوة في الآية المراد تجهيزها في هذا الوقت تختلف عن تجهيزات القوة العسكرية القديمة . وإنّما سيخرج بالعلومِ الكاملةِ غير الناقصةِ وبأسلحةٍ لا مردّ لها ولا طاقة للثقلين بمقاومتها : عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : «الْعِلْمُ سَبْعَةٌ وَعِشْرُونَ حَرْفاً ، فَجَمِيعُ مَا جَاءَتْ بِهِ الرُّسُلُ حَرْفَانِ ، فَلَمْ يَعْرِفِ النَّاسُ حَتَّى الْيَوْمِ غَيْرَ الْحَرْفَيْنِ ، فَإِذَا قَامَ قَائِمُنَا أَخْرَجَ الْخَمْسَةَ وَالْعِشْرِينَ حَرْفاً فَبَثَّهَا فِي النَّاسِ وَضَمَّ إِلَيْهَا الْحَرْفَيْنِ ، حَتَّى يَبُثَّهَا سَبْعَةً وَعِشْرِينَ حَرْفاً» . (البحار : ج52، ص336.) ومن الأمثلة على أسلحتهم : عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : «لَهُمْ سُيُوفٌ مِنْ حَدِيدٍ غَيْرِ هَذَا الْحَدِيدِ ، لَوْ ضَرَبَ أَحَدُهُمْ بِسَيْفِهِ جَبَلًا لَقَدَّهُ حَتَّى يَفْصِلَهُ ، يَغْزُو بِهِمُ الْإِمَامُ الْهِنْدَ وَالدَّيْلَمَ وَالْكُرْكَ وَالتُّرْكَ وَالرُّومَ وَبَرْبَرَ وَمَا بَيْنَ جَابَرْسَا إِلَى جَابَلْقَا...» . (البحار : ج27، ص41.)
فحديد اسلحة انصار الإمام يختلف عن السيوف والرماح القديمة . ومعنى ضرب الجبل بالسيف هو اشارة قوية الى الصواريخ المُفجِّرة . خصوصاً أنّه (عجّل الله تعالى فرجه) سينزل من السماء في سبع قبابٍ من نورٍ في النجف الأشرف . ومعنى (قبابٍ من نورٍ) : هي مركبات متطورة جداً يغطي هيكلها أنوار ساطعة ، وهذه القبب تعتمد في وقودها على طاقةٍ نورانية أو مغناطيسية . عَنْ الْإِمَامِ الْبَاقِرِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : «إِنَّ الْقَائِمَ (عَجَّلَ اللَّهُ تَعَالَى فَرَجَهُ يَنْزِلُ فِي سَبْعِ قِبَابٍ مِنْ نُورٍ ، لاَ يُعْلَمُ فِي أَيِّهَا هُوَ حِينَ يَنْزِلُ فِي ظَهْرِ اَلْكُوفَةِ» . (تفسير العياشي : ج1، ص103.)