كانت تنتظره كل صباح في ذهابه الى المدرسة ، يخجلُ عيناها اهمالهُ اليها
تبسط جرائدها على مقربة من بيته . وفي مروره من امامها لاتشعرُ هي بالمارة من امامها إلا هو فقط ولا ترى غيره...
احبته بكل عنفوانها وعشقت افتراش الطريق لاجله.. حاولت مرارا الفات نظره اليها ، لكن دون جدوى.. ومرت الايام وجاءت ايام الامتحانات وامتحن هذا الطالب وظهرت النتيجة في الجرائد وقد لمحة اسمه مع الناجحين ودون شعور منها هرعت الى بيته وطرقت الباب والفرحُ يعتليها خرج لها دون اكتراث منه ،،
ماذا تريدين ؟
مبروك قد نجحت !
شكرا ، انتظري لحظة ؟
دخل الى البيت واخرج لها بعض النقود !!!
احتقن الدم في وجهها واسودت الدنيا في عينيها ..
قالت والكلمات تتبعثر من شفتيها
جئتك فرحة ... لاابيع الجريدة...
وتركت الجريدة في يده وسحبت اقدامها يحملها الآسى
سقطت بعدها لتلازم الفراش في حمى الشوق والحسرة على آمالها وعشقها الصادق.. مرت ايام واذا به ينتبه الى مكانها انه فارغ منها..
اخذه شئ من الاسف لما فعله حاول ان يراها ليعتذر منها دون جدوى وبعد ايام سأل عن بيتها قالوا ، له انها مريضة منذُ فترة ولم تزاول العمل ذهب الى بيتها ومعه وردة بيضاء وجد الناس على بابها واذا بنعشها يخرج من البيت وقد تركت بوصيتها ان يكتبوا على نعشها ( انا التي عشقت حتى الموت )
فذهب مع المشيعين الى مكان الدفن وبعد ان فرغوا من دفنها وتفرق الناس كتب على قبرها (وانا الذي قتلتكِ حتى الموت )
اتوسدت بابك يلاهي ابحلمي
وأترجة الصبح من تمر يمي
بلجن تسلم وينفرج همي
انسه الوادم من تمر وانسه اسمي
شرد أكول اعليك
وعيونك على بس اسهام ترمي
ومابياش اشكفهن
وقوسك نبل نيشان
يلطعمك يمشي ابدمي
وقريتك وشفت حصادك مزهر
وحجيت وي روحي
خايبة اعليه بالخبر همي
هلبت يفز من نومته الثكيلة
ولعد صدره بشوك يضمني
ورجفت كل المفاصل بيه عند الباب
وبادت الرجلين ونشف دمي
وشف ملك الموت بجفوفك
يلرخص ارويحتي بيدك
وربع دينار يلاهي الشتمني
خذيت الدرب للبيت كوة
تصرخ من وجعها الروح
والهضم كاتلني
وشفتك وي المشيعين
وبحضن الكبر بيدك توسدني
تمنيت الدهر يرجع
وامكان الكبر ابصدرك تضمني
من مكتبتي وبقلمي..
العـ عقيل ـراقي