على هيأةِ الدمعِ الذي عاش خائفاً
بقعر عيونٍ لم تبارح مكانَها
،،
يسيلُ على خدِ التراتيلِ نازفاً
فيوقظ عزّافُ الجراحِ كمانَها
،،
ويعزفُ ما يُبكي التقاسيم عارفاً
بأن الجراحَ البكرَ صانت زمانَها
،،
ويصرخُ بالمعنى الذي ظلّ عاكفاً
على حزنِهِ والروح تُبدي اتّزانَها
،،
ولي قصةٌ والفقد مذ بِتُ كاشفا
نذالةَ من أهدوا الجباهَ هوانَها
،،
ومذ أتقنوا طعني وقد صرت راعفاً
ولكن نفسي ما أباحت كيانها
،،
وعلّمتُ هذا الصمت مُذ عدت خاصفاً
قلوبَ رعاةِ الشرِّ والصدق خانَها
،،
أراق بقاياها على الدرب آنِفاً
لأن الأذى المُعدي أضاعَ عنانها
،،
وألقى حصان الوصل في الجبّ آزفاً
وقافلةُ الأخبار خانت حصانها
،،
أنا آخرُ الغافين نمتُ مجازفاً
بمقصلةِ المعنى وعشت رهانها
،،
ولم أكُ ممن يسلك الموت خائفاً
لأن بقايا الروحِ جزّتْ كيانها
،،
ولكنّهُ الجوعُ الذي عاش غارفاً
بقايايَ والدنيا أعادت طِعانَها
،،
فأيقنتُ ما جدوى الحروف مخالفاً
رصاصات أيامٍ أصابت أمانَها
،،
وعند جمالِ الحشدِ قد مِتُّ واقفاً
وذبتُ على ذكرىً أعادت دخانَها
،،
على قلقِ الأجواءِ أبكي عواصفاً
فطائرةُ الأحزانِ أبدت سنانَها
،،
وجهّزتِ النعش الذي ظلّ نازفاً
وأغرق أرضاً لم تصن أرجوانَها







مرتضى التميمي