ثمانون لطفا وأربع
ثمانون عاما زد على اللطف أربعا
ومن مشرق في الأرض جئتَ لتسطعا

وجئنا لنأتم الإمام بوجهه
وعى لك من يهواك أو لم يكن وعى

أراكَ جمالا في الثمانين
ناضجا كقرص لمن يهوى
وللحقد ملسعا

وإن شئت عمر الشمس عن أمم فنت
بدون تجاعيد ولا ما تقنَّعا

وإنك شمس في الثمانين
لم تزل صبية
من في حسنها قد تلوَّعا

من الشرق
حيث الشرق راية نصرة
على الغرب
حيث الغرب في المجد مدَّعى

عليٌّ
وهذا الاسم موصوف حسنه
معرَّف وجه سافر ما تبرقعا

عليُّ الإمام الخامنئي دفعة
ويعني تصدَّى الظالمين ليدفعا

مقدَّم ركب المؤمنين مقامه
لقد كان مرفوعا وعاش ترفُّعا

ولكن من الأعلى
إذا قلت منصبا
أراهُ لترب لاصق الخد أرجعا

كمثل أبيه المرتضى
من ترابه
رأى الحكم طينا طاهرا قد تضوَّعا

فعاشر أبناء التراب بفقرهم
وبأس الترابين للكل أخضعا

وقد أصبحوا الأبناء للشمس
بعد ما أضاء لهم شمسا أبتهم تمنعا

فطالوا الثريا من شعاع إمامهم
ومن طينه المخضر في الناس أينعا

بمولده الزاكي
ففرحة مثلنا
كأفراح ميلاد الأئمة أجمعا

نؤرِّخ منه النصر أيام عزِّنا
برزنامة قد لا تجيد التوسعا

ولكنها تختار أنجم قلِّة
بوقت حلوك الحادثات لتلمعا

عليٌّ
عليٌّ
قد ذكرناك مولدا
لنا ذاكرا كن يا مرادا لتشفعا







سلمان عبدالحسين