TODAY - November 24, 2010
الشد العصبي وكبر أعمار اللاعبين وراء النتيجة
نقد فني لأداء لاعبي العراق بعد تعادلهم المر مع الامارات
تباينت ردود الافعال في تقييم مستوى اداء لاعبي المنتخب العراقي خلال مباراتهم الاولى ضمن كأس خليجي 20 والتي انتهت بتعادلهم سلبيا مع المنتخب الاماراتي ، على الرغم من مشاركة جميع اللاعبين من المحترفين فيما كان المنتخب الاماراتي يغيب عنه اغلب لاعبيه الاساسيين.
عبدالجبار العتابي من بغداد: أجمع عدد من المراقبين العراقيين على أن التعادل لمنتخب العراق مع الامارات يعتبر تعادلا بطعم الخسارة حسب الاراء تعادلا بطعم الخسارة للمنتخب العراقي ، وقد اشار ثلاثة من اللاعبين العراقيين الدوليين في تحليلاتهم للاداء الذي قدمه اللاعبون في الخطوط المختلفة وفق خطة المدرب.
وان اتسمت الاراء بشيء من الرضا عن الاداء الا ان العديد من الملاحظات تمت الاشارة اليها لاسيما في ان اغلب لاعبي العراق بدا عليهم كبر السن وهو ما جعل اللياقة البدنية لديهم تقل ، وهو ما ظهر جليا في ربع الساعة الاخير من المباراة على الرغم من الحماس لتسجيل هدف ، كما تمت الاشارة الى حالة الشد العصبي التي كان غليها الكابتن يونس محمود في المباراة وهو ما اثر عليه حين تصدى لتنفيذ ركلة الجزاء التي اطاح بها الحارس الاماراتي.
وحاولنا ان نضع لاعبي المنتخب العراقي في ميزان النقد ونقرأ الملامح التي كانت ترتسم على العابهم ومستواهم من خلال اراء ثلاثة لاعبين هم : جبار هاشم وحسن احمد وكريم صدام الذين تحدثوا بشكل عام عن المستوى العام للفريق وتقييم لحارس المرمى ومن ثم تقييم كل واحد منهم لأحد خطوط المنتخب .
* الكابتن جبار هاشم قال اولا عن المستوى الفني العام للمنتخب : المنتخب العراقي ظهر بشكل جيد ، ولكن يجب ان نعترف ان فريق الامارات لم يكن صعبا ، وقد سيطر العراقي الى حد الدقيقة 75 من المباراة ولكن بدون فعالية مع ضياع العديد من الفرص ، ومنتخبنا وضع نفسه في هذا الموقف الصعب وكطان من الممكن ان يخرج من المباراة بثلاث نقاط من الفريق الاماراتي الذي انا اراه اضعف فريق في المجموعة ، فهذه المباراة بالنسبة له تعادل بطعم الخسارة .
واضاف : كما يمكن الاشارة الى ان تشكيلة المنتخب العراقي كانت من اللاعبين القدامى ، وهو ما جعل الفريق الاماراتي يسيطر في اخر ربع ساعة لانهم لاعبون شباب وخدمهم الجانب البدني فيما لاعبونا كانوا في اسوأ حالاتهم ، والمعروف ان الفريق الجيد هو الذي يبدأ جيدا وينتهي جيدا ، فريقنا على العكس بدأ جيدا لكنه انتهى نعاية غير موفقة .وقال في تقييمه لحارس المرمى محمد كاصد ولاعبي خط الدفاع : حارس المرمى كان ممتازا وان لم يختبر بشكل واضح الا في محاولة واحدة .
ثم تطرق الى لاعبي خط الدفاع فقال :- سامال سعيد : كان دون المستوى المطلوب ورأيي انه كان غير جيد من الناحية الهجومية ، وكان بأمكانه ان يكون اقوى لاسيما انه لاعب شاب ، فكان ضعيفا في الحالة الهجومية .
- علي حسين رحيمة : كان بالفعل صمام الامان للمنتخب وقدم مستوى جيدا .
- سلام شاكر : ادى الواجب الموكل اليه وكان مستواه جيدا وهو مثل زميله ارحيمة ادى مهماته بشكل جيد .
مهدي كريم : لان المدرب العراقي لعب بخطة 4 – 3 – 3 فكان مهدي يميل الى اللعب الدفاعي اكثر ، ولكن هناك مسألة مهمة وهي ان هذه المراكز تحتاج الى لاعبين بأعمار شابة زمهما كان يقدم مهدي فمجهوده اقل لان لديه هبوط في المستوى البدني.
وعن التبديلات التي اجراها المدرب قال جبار هاشم : كانت غير موفقة وكان على المدرب ان لا يستبدل عماد محمد ، ونحن شاهدنا ان لاعبي الفريق الامارتي بعد خروج عماد وهوار اخذوا راحتهم في اللعب ، وكان من الممكن ان يخرج سامال وينزل سامر يعيد .
اما الكابتن حسن احمد فقال عن المستوى العام للمنتخب العراقي : كان على منتخبنا ان يعلم انه يلعب مع فريق مهزوم قبل ان ينزل الى المباراة لانه فريق جديد ولاعبون تم تجميعهم من الدوري ولم يعلبوا في المنتخبات سابقا ، فسعى الى التعادل وكان مدربهم السلوفاكي يعمل من اجل التعادل الذي حصل عليه رغم غياب اغلب اللاعبين مع المنتخب الاولمبي الذي يلعب في الصين وكذلك نادي الوحدة الذي يضم ثمانة لاعبين اساسيين يحضرون لكأس العالم للاندية في الامارات .
واضاف : منتخبنا ظهر في الشوط الاول بشكل جيد وتناقل الكرات بشكل سريع ولكن في بعد 20 دقيقة من البدأ صارت حركة المباراة ابطأ وبمرور الوقت ضعف المستوى الفني خصوصا في الشوط الثاني حيث ضاعت منه المباراة واستسلم الفريق لفقداه العنصر اللياقي ، وحاول المدرب سيدكا ان يغير ولكن دون جدوى ، ونتأسف ان منتخبنا الزاخر بالنجوم والمواهب لم يستطع ان يجد لاعب دفاع ايسر ، فمهدي كريم لاعب ايمن وتقدم في العمر ، والمدافع يحتاج الى مساندة ، مهدي لا يخدمه اللعب في مركز دفاع لانه يحتاج الى مواصفات لياقية عالية .
وفي تقييمه لحارس المرمى و لاعبي خط الوسط قال :
- محمد كاصد : لم يختبر سوى مرة واحدة من قبل اللاعب محمد عبد الرحمن لكنه كان بشكل عام جيدا .
- هوار ملا محمد : كانت تحركاته بطيئة وليس لديه روح المجازفة بالاختراقات حيث من مواصفات لاعب الوسط الاختراق بشكل سريع ، وهذا مظهر من مظاهر تقدم العمر وغابت منه المطاولة السريعة ، فما كان بالمستوى المعروف عنه فأستبدله المدرب .
- نشأت اكرم : شاهدناه جيدا في بداية المباراة ولكن تحركاته راحت تتباطأ وسرعان ما رجع الى الخلف من اجل استلام الكرة في ساحة فريقنا ، اذ ان استلام الكرة في ساحة فريقك اسهل من منها في ساحة الخصم ، وهذا يؤشر كبر العمر ، فما كان فعالا من الناحية الهجومية ولم يعط زيادة عددية في منطقة الخصم لصالح فريقه .
- قصي منير : الوحيد الذي لعب بمستوى ثابت طوال وقت المباراة وكان دوره ارتكازا ، ويبدو ان المدرب اعطاه واجبات دفاعية ولم يجعله يصعد الى الامام لكنه كان جيدا .
فيما تحدث الكابتن كريم صدام قائلا : طريقة لعب منتخبنا كانت موفقة ، ولاعبونا لعبوا بحماس ولكن تأخر تسجيل الهدف هو الذي اثر بشكل سلبي على الفريق ، ولو انهم سجلوا هدفا مبكرا لكان هناك حديث اخر ، كما ان حكم المباراة لعب دورا سيئا ضد المنتخب العراقي وهذا ليس تبريرا ، وعلى العموم انا لم اتقع ان نلعب بهذا المستوى الجيد .
- عماد محمد : كان جيدا وان كنا نتوقع ان يقدم اكثر ولو كان سجل هدفا لكان الوضع النفسي له جيدا ولما اضاع الفرص العديدة التي اضاعها ، كما ان لياقته اثرت عليه ولكنه بذل جهدا واضحا وهي اول مباراة له بعد مدة طويلة .
- يونس محمود : كان لديه شد عصبي اكثر من اللازم ، ولو كان سجل هدفا ربما تغيرت الحالة ، ومع ذلك فقد شاغل الدفاع الاماراتي وعمل له مشاكل ، كما يجب ان اشير الى ان الحظ له دور في كرة القدم وبالذات في ضربة الجزاء على الرغم من ان تنفيذه للضربة كان غير صحيحا مما ادى الى رد الكرة من قبل الحارس الاماراتي .
- علاء عبد الزهرة : كان مستواه جيدا على الرغم من بعده الطويل عن المنتخب واستطاع ان يقدم مجهودا طيبا ، ولكنه مثل زملائه تأثر بتأخير تسجل الهدف .