لسان التعدِّي كلما طال أخرسُ
ووجهك قبل القول في الناس يُقْبَسُ
خفافيش ليل حان وقت افتضاحهم
وظنوا غفلنا أمرهم حين عسعسوا
وهم بدعة كبرى ولفظة لافظ
وما عندنا يا ناس دين مؤسَّسُ
وهم خنجر الغفلات يطعن خلسة
وللدين آباء من الوعي تحرسُ
أبا محسنٍ يا من تقدَّسَ موقفا
واسما حضورا
فالوجود المقدَّسُ
غريفيِّنا
لا غرفة منه قد كفت
ألا كوثر للسقي والقوم أبخسوا
ألا ماء نهر قد جرى بطهارة
من الطهر لا الملتاث ها قد توجسُّوا
ولا نجس عين مع النهر
قادر بقاء
تحاشى النهر من قد تنجَّسوا
وراوده أهل الطهارة مثله
فبش لهم إطلالة إذ تهندسُ
وعبَّسَ عن عباسه العمِّ
عادة بلا عادة
أي للمضلين يعبسُ
ألا كان عباساًّ بصون حسينها
يذود بسيف
وهو للسبط يهمسُ
ووالدنا
هذا الغريفيُّ صائن
مقاما إلى المهديِّ
بالوهم يحدسُ
وديع
جميل الروح
ربُّ ابتسامة
وصاحب صبح نهنهٍ نتنفَّسُ
عطوفٌ
يداه الغيث ينزل من سما
فما بوحول القوم يوما ستغمسُ
ولا لن يطالوا منه طهر عباءة
كأجداده
أهل العبا لا يدنَّسُ
ولكن من العباس غضبته بدت
وهذا لعمري لهو درسٌ يدرَّسُ
فإن غضب الصعب الحليم تمترسا
بأعتى حصون الغي لا تتمترسُوا
وإن غضب الصعب الحليم
فضاؤكم عليكم
بما تغوون فيه لَمَحبَسُ
وإن غضب الصعب الحليم
هروبكم نجاة
ولكن مثلما فرَّ خنفسُ
عليكم لقد أمضى الغريفي حكمه
بحال انعقاد نحن
والشعب مجلسُ
سينفذ فيكم إمره وبيانه
لسانكم المقطوع ما عاد ينبسُ
وأنتم وجود غائب ومغيب
أطلتم رؤوسا كي تدانوا وتركسوا
وذي نصرتي يا سيدي
ومعدَّة لأمثالكم
ما الشعر هذا مسيَّسُ
ولكنه من جند آل محمّدٍ
تجند نطقاً
طاب فيه التمرُّسُ
سلمان عبدالحسين