المشرفين القدامى
تاريخ التسجيل: October-2022
الجنس: ذكر
المشاركات: 36,472 المواضيع: 26,315
آخر نشاط: 1/November/2023
ماكرون يحتفي بـ"البطل" الفرنسي الهايتي توسان لوفرتور تزامنا مع الذكرى 175 لإلغاء العب
ماكرون يحتفي بـ"البطل" الفرنسي الهايتي توسان لوفرتور تزامنا مع الذكرى 175 لإلغاء العبودية
نشرت في: 27/04/2023
احتفى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، في قصر شاتو دي جو، في دوبس، بالجنرال الفرنسي الهايتي والعبد السابق توسان لوفرتور، "أب" استقلال هايتي، وذلك بمناسبة الذكرى 175 لإلغاء العبودية في فرنسا. وكانت باريس قد ألغت العبودية لأول مرة في العام 1794 بعد اندلاع ثورة العبيد في هايتي (سانت دومينغو سابقا) لتكون أول دولة أوروبية تلغي تجارة الرق. لكن نابليون بونابرت أعاد العمل بها في العام 1802 ولم تلغ مجددا إلا في 1848. أحيا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس الذكرى الـ 175 لإلغاء العبودية بتكريم الجنرال الفرنسي الهايتي والعبد السابق توسان لوفرتور، الملقب بـ"أب استقلال هايتي".ووصف الرئيس الفرنسي لوفرتور بـ"المقاتل الدؤوب من أجل الحرية مضيفا أن له الفضل في إعلاء إعلان حقوق الإنسان والمواطن والتي منحت للجميع الحرية والمساواة والأخوة ووضعت حدا للتمييز على أساس الفروق الاجتماعية والدين ولون البشرة".وتحيي فرنسا ذكرى اليوم الوطني لذاكرة العبودية وتجارة الرقيق وإلغائهما منذ عام 2006 لتكريم ضحايا تجارة الرقيق والتذكير بتاريخ العبودية في فرنسا.بين القرنين السادس عشر والسابع عشر، قامت فرنسا بترحيل أكثر من 3 ملايين أفريقي إلى مستعمرات الهند الغربية، بما في ذلك 900 ألف إلى سانت دومينغو، التي باتت اليوم تعرف بهايتي.وأصدرت فرنسا منذ أكثر من عقدين قانونا يعترف بكون تجارة الرقيق والعبودية جرائم ضد الإنسانية، وهي فترة شهدت تقدما في شق التعويض "السياسي وعلى صعيد الذاكرة" غير أنها أغفلت الجانب المالي الذي ما زال في طي النسيان.وأحيا تبني القانون الذي يحمل اسم وزيرة العدل آنذاك كريستيان توبيرا في 10 أيار/مايو 2001، الأمل في طي صفحة 150 عاما من الإنكار والصمت بشأن تلك الوقائع التي تسببت بموت آلاف الرجال والنساء في المستعمرات الفرنسية ما وراء البحار.وقضى القانون الذي وصف بالتاريخي، بمنح تجارة الرقيق والعبودية في المناهج الدراسية والبرامج البحثية "المكانة التي تتناسب معها".واعترافا بأهمية إلغاء العبودية قرر الرئيس الفرنسي قبل سنتين إقامة نصب تذكاري بهذا الخصوص في حديقة تويلري وسط باريس وتشييد متحف في أقاليم ما وراء البحار إلى جانب دمج تاريخ العبودية في المناهج الدراسية الفرنسية.