عن لسانِ ستينيّةٍ سمراء تبيع العطر والبخور
وأوراق الورد ..
عمُر مثل الرصاص الحار من يخطف
جِزَن ستّين چيله وما ضحك سنّي...
أشد خمسه ابگلب خمسه،
أگول أحضن خطوط أيدي،
وأغنّي الهن،
صدگ يا روحي! چآنه شبيّه ما غنّي!
أگول اتسودن ويه الناس،
غير الحشر ويَّ الناس...
بس الخوف،
و چفوفي،
ووصيْة أمي،
هذنّي الما يخلّنّي...
ويطيح من النهار اسمه
ويغط الراس بالحسبات،
يتعلّگ على العتبه طفل كادود...
وتطيح (المدري ياهي آنه) على فراشي
ويطيح الليل صفنات و چراچف سود...
والفانوس خلگه يضيج كلما غمّضت عيني
يمد عينه على الشبّا چ ويسومِر گلب وخدود....
ويندهني البرد وأتلفلف بروحي
ويعبّرني الفجر طيره،
واهيس التفگ من كل صوب،
مدري شصلّى ما صلّى…
أشد حيلي،
وأروف الليل،
أصلّي اركاض حتى ألحگ صباح الله...
وأجيب الورد من كل ساجيه
تفك عينها ويغدي النهار أخضر...
أجيب العطر من كل طين، ساحگته فراشه
وراكض وياها الندى موزّر...
أفصْل الصبح خام أبيض،
وأخيط الشمس بمتوني،
وأجي من شيلة بريسم خويط اسمر...
أجي والورد يلحگني ويطير وياي
برحيّه ووراها عثوگ...
أجي من العدم للدنيا وافك الباب،
واتلولح نهر بالسوگ…
أبَسّط وافرش جروحي
وأظل أعزف،
لحد ما تنشف أيامي عطر محروگ...
وتجي الوادم،
الِم روحي، وأخلّي الورد يتمايل
خصر بالعرس يتلوّى...
واصيحن من حدر گلبي:
ورد للبيع.......
ورد للراجع من السفر،
للمبحِر
ورد للبالعشگ توّه...
ورد للعرس،
للكاروك،
لضلوع النَعَش،
للگبر،
للـ.....
ولا چنهم يسمعون الصياح الحار
سيف بِّين ضلع وضلع يتطوّى...
واظل أقرا الوجوه التخطف گبالي:
هذاك مغيّم ويركض،
هذيچ مغطيه دمعتها
هذاك بلا ورگ محني
هذاك مفارگ ومكسور...
هذا يدرفع بروحه،
هذيچ مضيعه كحلتها،
هذاك من التعب شارد
هذيچ بثوبها مچلّب حزن عاشور...
أخذني الوكت وآنا اقرا
ولا شرّاي!
مدري شلون، والمامش بواچي طيور.....
مدري شلون يا گلبي
يبو جناح الگطن ترهم
تطفّي الجمر بدموعي ..
اجاك الليل، وانت مرايه مكسوره
وتشظّت فوگها ضلوعي ..
وارد اشهگ، وأغيّم،
واغرگ معاتب،
واتاني الناس،
واتلفّت، ولا واحد!
واشوف الشارع بلا راس..
حَدّ الحَدْ حزن وحجار.
أرد مستحية؛ ردّيت الورد ذبلان
لا بعته، ولا عفته على متون الجرف خطّار
لو ميتة ولاني بفشلة المامش
ولو هيّ بواچي المستحة والموت كلها كبار...
صم تراب ارد وازغر،
مثل عود البخور الباگته الحيطان ارد للدار...
أرد من التعب لفراشي، والفانوس،
و چفوفي
كواغد شاردة من النار
ميثاق الهلالي