برلمان ألمانيا: حلبجة الشهيدة جريمة كبيرة ضد الإنسانية
2013-03-15
الصباح الجديد
عقد البرلمان الألماني امس الاول جلسة خاصة لمناقشة تعريف قصف حلبجة وجرائم الأنفال بالإبادة الجماعية ضد الكورد، وسط مشاركة وفد من برلمان كوردستان.
وتأتي هذه الجلسة بناء على دعوة من كتلة الإتحاد الديمقراطي المسيحي في برلمان ألمانيا الفيدرالية، والمؤلف من تحالف الحزب الديمقراطي المسيحي والحزب الاجتماعي الحر .
وكان وفد من برلمان كوردستان مكوناً من شوان كابان، أسو كريم، الدكتور أحمد إبراهيم، دلشاد حسين، وأمينة زكري، وأمين بابا شيخ ممثل الاتحاد الوطني الكوردستاني في ألمانيا، وممثلي معظم الأطراف السياسية الكوردستانية، قد شاركوا في جلسة البرلمان.
في البداية تم الترحيب بوفد برلمان كوردستان وممثلي الأطراف السياسية الكوردية المشاركين في الجلسة، وفيما بعد تم قراءة مشروع إئتلاف الأحزاب المشاركة في السلطة والمكونة من الحزب الديمقراطي المسيحي والحزب الاجتماعي الحر ، والمشروع المشترك للحزب الاشتراكي الديمقراطي الالماني وأحزاب الخضر ، ومن جهة أخرى تم بحث مشروع كتلة اليسار في برلمان المانيا والمتمحو حول متابعة ملف تعريف فاجعة حلبجة وعمليات الأنفال ضمن جرائم الإبادة الجماعية.
وصرح شوان كابان عضو برلمان كوردستان «قدمت الكتل البرلمانية الألمانية الثلاثة مشاريعها بصدد ملف حلبجة والأنفال خلال الإجتماع، وكان مشروع الاشتراكية الديمقراطية قد طالب من البرلمان بالمصادقة على تعريف فاجعة حلبجة ضمن جرائم الابادة الجماعية، داعياً الحكومة بأخذ مسؤولية تعويض ضحايا القصف الكيمياوي على عاتقها، مشيراً الى أنه من دواعي الأسف الشديد لم يحصل اقتراح الاشتراكية الديمقراطية على الأصوات المطلوبة.
واضاف كابان» بأن إئتلاف السلطة الذين يشكلون الغالبية في البرلمان الألماني، أكد بأنهم يشاركون مآسي وآلام ضحايا فاجعة حلبجة الشهيدة، وبأنها جريمة كبيرة ضد الانسانية وشعب كوردستان، مطالبين الحكومة الألمانية بتقديم المساعدات الإنسانية وتخصيص موزانة خاصة للمنطقة.
وفي محور اخر من الجلسة، أكد الاثتلاف الحاكم في ألمانيا، بأنه يحق للكورد أن يحافظوا على الفيدرالية في العراق ويعملوا على تقويتها، موضحاً بأن من حق الكورد في العراق وسوريا أن يصلوا الى حقوقهم كما حصل في العراق.
واشار شوان كابان الى أنه في نهاية الجلسة تم التصويت على مشروع الائتلاف الحاكم في ألمانيا، مبيناً أن ذلك يعتبر إنجازاً كبيراً ومهماً من قبل دولة عظمى مثل ألمانيا أن تناقش ملف حلبجة وعمليات الأنفال (السيئة الصيت) في قبة البرلمان، متمنياً أن تنعكس هذه الخطوة إيجاباً على الدول الأوربية الاخرى.
وفي سياق متصل ومن أجل تعريف فاجعة حلبجة ضمن جرائم الإبادة الجماعية، والتي يصادف يوم الـ 16 آذار ذكرى الـ 25 على قصف مدينة حلبجة بالأسلحة الكيمياوية، وبناء على دعوة من جيم كريجيانس النائب في برلمان كندا وصديق الشعب الكوردي، من المقرر أن يبحث برلمان كندا في جلسته الإعتيادية فاجعة حلبجة وعمليات الأنفال (السيئة الصيت) من قبل النظام البعثي البائد ضد شعب كوردستان.
ودعت الجمعية الكوردية في تورونتو جميع الكوردستانيين والمنظمات الكوردية في كندا، بدعم جهود النائب كريجيانس والمشاركة في جلسة برلمان كندا في يو الـ 16 /3 في أوتاوا، كواجب وطني. وفي العام 2010، وبناءً على دعوة النائب جيم كريجيانس من أجل تعريف جريمة حلبجة ضمن جرائم الإبادة الجماعية، وصف برلمان كندا بغالبية الأصوات جريمة حلبجة بجريمة ضد الإنسانية.
وفي السياق ذاته اعلن رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني، امس ، عن ان من مجموع نحو 200 الف كوردي بينهم فيليون وبارزانيون غيبهم النظام السابق في عملياته ضد الشعب، تم استرجاع رفات ثلاثة آلاف شخص فقط، داعيا الى العمل على الاعتراف بها ابادة جماعية (جينوسايد) بشكل قانوني على المستوى الدولي.
وقال بارزاني في كلمة له بافتتاح المؤتمر الدولي للتعريف بالابادة الجماعية للشعب الكوردي الذي انطلق في اربيل، ان «عمليات الانفال لم تبدأ في عام 1988 بل بلغت ذروتها في هذا العام وخلفت 182 الف ضحية»، مشيرا الى ان «هذه العمليات بدأت عام 1975 بترحيل وتهجير وتعريب الكورد وبعدها بتغييب 12 الف كوردي فيلي و8 الاف بارزاني».
واوضح بارزاني ان «من بين كل هؤلاء الضحايا المغيبين لم نسترجع الا رفات 3 آلاف ضحية»، داعيا الى «تكثيف الجهود المحلية والدولية للعثور على رفات باقي الضحايا والعمل على التعريف بهذه العمليات كابادة جماعية (جينوسايد) على المستوى العالمي وبشكل قانوني».
واضاف انه «من خلال تتبع سير العمليات يظهر انها لم تكن عمليات عسكرية عادية وقت الحرب بل انها عمليات منظمة ومخطط لها لابادة شعب كامل».