.
كنت جالساً مع خالتي..وتبادلنا الحديث عن مواضيع مختلف..من بينها موضوع الزّواج..وقدّمت لي العديد من النّصائح لأكون زوجًا ناجحاً في المستقبل..
فسألتها إن كانت تتذكّر موقفاً جميلاً لا يمكن أن تنساه
من زوجِها ؟؟
_ قالت :.. في الحقيقة حصلت العديد من المواقف.. ولكن هناك موقف لن أنساه أبداً.. حدث منذ 11 سنة !!
لمّا كان زوجي يعمل كسائق أجرة..إتّصلت به حوالي السّاعة الخامسة مساءا..لأذكّره بموعد حفل زِفاف كنت معزومة عليه يومها...
فأخبرني أن أكون جاهزة بعد نصف ساعة عند الباب..لأنّ وقته ضيّق ولا يستطيع أن يتأخّر عن العمل..
وقتها كنت إستعرت حذاء ... من عند جارتي ونظرًا لضيق الوقت..لم أجرّبه إلاّ وأنا سأركب في السّيارة..
لقد كان صغير وضيّق جدّا على رجلي..ولكن خوفًا من عصبيّة زوجي وخشيت أن يحرمني من الذّهاب إلى العرس .. تحمّلت الألم..
وصلنا لمكان حفل الزّفاف.. أدخلني إلى القاعة..وغادر مسرعاً حتى أنّه لم يسلّم على أقاربنا ولم يبارك للعروسين.. !!
وما إن مرّت حوالي نصف ساعة على وصولي.. إذ جاء إبن أختي وقال : "زوجكي عند الباب.. يناديك" !!!
فأرتبكت حينها وتوتّرت كثيراً وذهبت إليه مسرعةً..
فوجدته إشترى لي حذاء جديد وأعطاني إيّاه.. وأخبرني بأنّه رآني أعرج..ولم يتحمّل رؤيتي أعاني هكذا..
لن أنسى هذا الموقف المليء بالحب والإهتمام..ففي زحمة عمله وإرهاقه الشّديد لاحظ أنّ الحذاء يزعجني