كان هناك شيء لا أحد يعرفه لكن له قدسية ولكل تهابه
هناك من يقدم له قربان وهناك من يقتل في سبيله
تعشقه الناس جميعاً
وإذا سألتهم من هذا قالوا لا نعلم لقد وجدنا آبائنا الأولين له خاضعين .
وأنا كنت من االخاضعين معهم لأن وجدت أبي عشيرتي تفعل وسرت مع القطيع
حتى أشتد عظمي وكبرت وتساءلت في نفسي لقد طلبت من هذا الإله أشياء وتحققت ؟
لكن هذه الأشياء ليس مستحيل فحدوثها طبيعي وليس إعجاز!
والآن أنا كبير في السن وطلباتي ليس كما كانت في الصغر وأيضا ليس اعجازية لماذا لا يلبي طلباتي وأنا مطيع له ولم أخرق قوانينه ؟
قالوا عليك في الصبر !
حتى أتى يوم
وكلمني الصبر نفسه وكان بدايةكلامة قهقهه ضاحكاً.
أنا لدي جمهور أكبر من الإله الذين تعبدوه .
وجميعهم أرسلهم لي ربكم نفسه حتى يصبروا !
قلت له أيها الصبر هل نالوا حينما صبروا .
قال اسمعني أيها النحيل .
أنا مجرد افيون لا تكن غبي .!
هناك من ذهبت روحه في طابور الصبر
وهناك من كفر بربه وخرج عن ملته وذهب لرب غير ربك
وهناك من فقد عقله واصبح مجنون
وهناك من نال ما كان ينتظره حتى لا نظلم أحد
لكن نال حينما هرم وأصبح غير محتاج ما كان يريدة
ورجع من جديد يضحك !
وقال أصبر ايها الغبي !
وأنا اقف في طابور الصبر في حيرة من أمري.
و أعرف بأن الصبر لم يكن يكذب حينما كلمني .
خرجت من الطابور ولعنت من كنت اعبده.
وذهبت في سبيلي دون رب ..