المشرفين القدامى
تاريخ التسجيل: October-2022
الجنس: ذكر
المشاركات: 36,472 المواضيع: 26,311
آخر نشاط: 1/November/2023
أذربيجان تقيم نقطة تفتيش عند ممر حيوي إلى ناغورني قره باغ وروسيا تعرب عن "قلقها الكبي
أذربيجان تقيم نقطة تفتيش عند ممر حيوي إلى ناغورني قره باغ وروسيا تعرب عن "قلقها الكبير"
نشرت في: 24/04/2023
نص:فرانس24تابِع
في خطوة وصفتها يريفان بـ"الاستفزازية"، أقامت سلطات أذربيجان الأحد نقطة تفتيش على الطريق الذي يربط أرمينيا بناغورني قره باغ والمعروف باسم "ممر لاتشين" وهو الشريان البري الوحيد الذي يربط أرمينيا بإقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه. فيما أعربت روسيا عن "قلقها الكبير" إزاء التوتر المتجدد بين البلدين.
أعلنت أذربيجان الأحد أنها أقامت نقطة تفتيش على الطريق الحيوي الذي يربط أرمينيا بناغورني قره باغ والمعروف باسم "ممر لاتشين"، في تصرف وصفته يريفان بـ"غيرالمقبول".
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان "قلقها الكبير" من الوضع ودعت الطرفين إلى العودة فورا إلى "احترام الاتفاقات المبرمة" برعاية موسكو في 2020.
وأشار البيان أيضا إلى أن أي إجراءات أحادية الجانب "غير مقبولة".
إلى ذلك، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف للصحافة أن "روسيا تواصل جهود الوساطة".
وأضاف "الوضع ليس بسيطا. ويتطلب جهودا إضافية ويتطلب أيضا من البلدين فهم أنه لا بديل عن تطبيق الاتفاقية المذكورة".
وأعلن حرس الحدود الأذربيجاني في بيان "اعتبارا من الساعة 12,00 (08,00 ت غ) في 23 نيسان/أبريل، أقامت اذربيجان نقطة تفتيش على الأراضي الخاضعة لسيطرتها عند مدخل طريق لاتشين-خانكيندي"، ردا على تحرك مماثل اتخذته يريفان السبت.
وأكدت باكو أن هذا الإجراء وهو الأول منذ الحرب الخاطفة التي دارت بين أذربيجان وأرمينيا في العام 2020، اتخذ "لمنع النقل غير المشروع للعمالة والأسلحة والألغام من أراضي أرمينيا إلى العصابات غير الشرعية المؤلفة من قطاع الطرق الأرمن على الأراضي الأذربيجانية".
قالت الخارجية الأذربيجانية في بيان: "في 22 نيسان/أبريل سجلت كاميرات المراقبة التابعة لوزارة الدفاع دخول حاويتين إلى الأراضي الأذربيجانية لأغراض عسكرية وقافلة آليات عسكرية أرمينية خلافا للإعلان الثلاثي ومعايير ومبادئ القانون الدولي"، مستنكرة "استفزازات" يريفان.
وقالت وزارة الخارجية الأذربيجانية إن إقامة نقطة تفتيش "ستؤدي إلى الشفافية في التحركات... وبسط سيادة القانون وبالتالي ضمان سلامة وأمن التحركات".
وبحسب حرس الحدود الأذربيجاني تم "إبلاغ" قوة حفظ السلام الروسية المنتشرة في المنطقة و"مركز المراقبة الروسي-التركي" بهذا القرار.
في المقابل، نددت وزارة الخارجية الأرمينية في بيان لها بـ"الاستفزاز الجديد مع ذرائع كاذبة لا أساس لها".
وتابع البيان أن هذه الخطوة الجديدة "غير مقبولة".
قلق دولي
وأعربت الولايات المتحدة على لسان خارجيتها عن "قلقها الكبير من إقامة أذربيجان نقطة تفتيش في ممر لاتشين" داعية الطرفين إلى "تجنب الاستفزازات".
من جهتها، نددت الخارجية الفرنسية في بيان بهذا التطور الذي اعتبرته انتهاكا لاتفاقات وقف إطلاق النار يمكن أن يعرقل عملية التفاوض.
ودعت فرنسا إلى "إعادة حرية حركة نقل السلع والأشخاص والبضائع على طول ممر لاتشين في الاتجاهين. ومواصلة إمداد السكان بالغاز والكهرباء".
وتحذر أرمينيا منذ أشهر من "أزمة إنسانية" في قره باغ بسبب الحصار الأذربيجاني - وهو ما تنفيه باكو - في منطقة ممر لاتشين مما تسبب في نقص الأدوية والغذاء وانقطاع التيار الكهربائي.
ودعا الانفصاليون في ناغورني قره باغ موسكو، الوسيط في النزاع، إلى "بدء مباحثات فورا" لا سيما "لمنع إقامة نقطة تفتيش أذربيجانية".
وقال ممثلوهم الأمنيون في بيان "نتوقع اتخاذ إجراءات فعالة لحل المشاكل الأمنية في أسرع وقت ممكن" لسكان الجيب المتنازع عليه.
نزاع قديم متجدد
دارت حرب في 2020 بين أرمينيا وأذربيجان، الجمهوريتان السوفياتيتان السابقتان في القوقاز، للسيطرة على جيب ناغورني قره باغ.
غير أن الاشتباكات في ناغورني قره باغ أو عند الحدود بين البلدين ما زالت تندلع بشكل دوري.
وأفادت وزارة الدفاع الأرمينية الأحد عن مقتل أحد جنودها "نتيجة نيران معادية" ظهرا قرب الحدود.
من جهته "نفى" وزير الدفاع الأذربيجاني هذه المعلومات "الكاذبة".
وجاء في بيان أنه "تم اتخاذ إجراءات للرد بالشكل المناسب" على إطلاق نار من الجانب الأرمني، من دون مزيد من التفاصيل.
وناغورني قره باغ منطقة جبلية يسكنها الأرمن بشكل أساسي، وقد أعلنت من جانب واحد انفصالها عن أذربيجان بعد انهيار الاتحاد السوفياتي. وما زال مصير الجيب يقوض العلاقات بين يريفان وباكو رغم جهود الوساطة الروسية والأوروبية والأمريكية.
وانتهى النزاع الأول في مطلع التسعينيات في مرحلة تفكك الاتحاد السوفياتي، والذي تسبب في مقتل 30 ألف شخص، بانتصار الأرمن بدعم من موسكو.
لكن أذربيجان حققت نصرا في خريف 2020 خلال الحرب الثانية التي خلفت 6500 قتيل وسمحت لها باستعادة الكثير من الأراضي.
فرانس24/ أ ف ب