أحدث التنبؤات.. الدولار إلى هبوط محتمل لهذه الأسباب
الإثنين 2023/4/24
الدولار الأمريكي - أرشيفية
يتوقع نحو 87% من 331 مشاركا في استطلاع نقلت تفاصيله بلومبرغ، أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة إلى 3% أو أقل.
هل سيتراجع الدولار الأمريكي خلال الفترة المقبلة؟ التنبؤات الصادرة عن كبار المستثمرين، إلى احتمالية كبيرة لتراجع مؤشر الدولار، وحصته من التجارة.
ويظهر التاريخ أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يمكن أن يخفض أسعار الفائدة أكثر من البنوك المركزية الأخرى، عندما يحين موعد خفض أسعار الفائدة، بعد تحقيق مستهدفات التضخم.
ويرى المستثمرون المحترفون أن الدولار ينزلق أكثر من أعلى مستوياته في عقدين والمسجلة نهاية العام الماضي، حيث قللت السوق من قيمة دورة التيسير القادمة للاحتياطي الفيدرالي.
يتوقع نحو 87% من 331 مشاركا في استطلاع نقلت تفاصيله بلومبرغ، أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة إلى 3% أو أقل، في تخفيف يعتقد 40% منهم أنه سيبدأ هذا العام.
في المقابل، كان المستثمرون المحترفون سلبيين على الدولار، مع وجود فجوة تبلغ 17 نقطة مئوية بين الدببة والمضاربين على الارتفاع، أي أن هناك مضاربين يتوقعون ارتفاع الدولار، لكن فرضية تراجعه قد تدفعهم للتخلي عن العملة الأمريكية والتالي مزيد من التراجع.
ومن المثير للاهتمام أن ضغوط القطاع المصرفي ستقتصر إلى حد كبير على الولايات المتحدة ولن تتجاوز القارة، مما يعني أن الاحتياطي الفيدرالي سيضطر إلى أن يكون أكثر تشاؤما من نظرائه العالميين، وبالتالي خفض أسعار الفائدة ترافقها تصريحات تشاؤمية، وبالتالي هبوط مؤشر الدولار.
سابقة تاريخية
قد يبدو الأمر غريبا للوهلة الأولى، إلا أنه توجد بالفعل سابقة تاريخية لخفض الاحتياطي الفيدرالي بحدة دون أن تحذو البنوك المركزية الأخرى حذوها.
خلال فترة الانهيار التكنولوجي في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين والسنة التي سبقت انهيار بنك ليمان براذرز، تباعدت السياسة النقدية الأمريكية بشكل جذري عن نظرائها العالميين.
في حالة الأخير، خفض الاحتياطي الفيدرالي 325 نقطة أساس بين أغسطس/آ 2007 وأبريل/نيسان 2008، بينما رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يوليو/تموز 2008 - وكان الدولار ضعيفا للغاية خلال فترة ما قبل انهيار ليمان براذرز.
لكن تشاؤم الدولار ليس مجرد نتاج لمشاكل الولايات المتحدة؛ إذ تعتقد مجموعة كبيرة من المستثمرين بشكل مفاجئ أن ارتفاع الين أو اليوان سيكون السبب الرئيس لانخفاض الدولار.
الين في الوقت الحالي عند مستويات متدنية، ولم يبدأ بنك اليابان أية خطوات لرفع قيمة الين، وإن أي رفع في قيمته من خلال أدوات نقدية سيؤدي إلى خفض الدولار مباشرة.
كذلك، ارتفع مؤشر المفاجأة الاقتصادية لسيتي جروب للصين بالقرب من أعلى مستوى منذ 2006 هذا الشهر، ومع ذلك ارتفع اليوان بنسبة 1% فقط مقابل سلة التجارة المرجحة.
يجب أن يرتفع اليوان بنسبة أكبر وهو ما قد يحصل خلال وقت لاحق من العام الجاري، بسبب انتعاش التجارة والتحول نحو اليوان كعملة تجارة مع عديد الدول.
إزالة الدولرة؟
يعتبر المستثمرون أن خطر الانحراف العام بعيدا عن العملة الأمريكية أمر تأخذه عديد الاقتصادية بجدية؛ إذ يرى غالبية المستطلعين أن الدولار يشكل أقل من نصف الاحتياطيات العالمية في غضون عقد من الزمن، مقارنة مع 57% حاليا.
من ناحية أخرى، لا يزال هناك مضاربون على ارتفاع الدولار، لا سيما بين مجتمع التجزئة؛ إذ تعتقد الغالبية العظمى من محبي العملة الأمريكية أن مسار سعر الاحتياطي الفيدرالي أقل من قيمته الحقيقية، مما يؤكد أن تصحيح اتجاه العملة سيؤدي في النهاية إلى تحقيق قرار السياسة.
ومن المثير للاهتمام أن خطر حدوث كارثة في سقف الديون يمر دون ذكره تقريبا؛ ومع ذلك، قد يجادل القليل في أن البيئة السياسية اليوم شديدة الخطورة وأن المخاطر عالية كما كانت منذ سنوات عديدة.
حتى اليوم يرفض مجلس النواب الأمريكي رفع سقف الدين البالغ 31.4 تريليون دولار والذي تجاوزه البيت الأبيض بتاريخ 19 يناير/كانون ثاني الماضي، وهذا يهدد استقرار الدولار في حال تعثر الولايات المتحدة عن سداد ديونها.