المشرفين القدامى
تاريخ التسجيل: October-2022
الجنس: ذكر
المشاركات: 36,472 المواضيع: 26,311
آخر نشاط: 1/November/2023
سوريون يتظاهرون ضد "تطبيع" عدة دول عربية علاقاتها مع الأسد
سوريون يتظاهرون ضد "تطبيع" عدة دول عربية علاقاتها مع الأسد
نشرت في: 24/04/2023
نص:فرانس24تابِع
احتج مئات السوريين الأحد في مدينة إدلب على استئناف دول عربية علاقاتها بالرئيس السوري بشار الأسد. ورفع المتظاهرون شعارات بينها "ضد كل أشكال التطبيع مع المجرم الوضيع"، وكتب على لافتة أخرى "من يسامح ويصالح مجرما خائنا فهو مثله".
خرج مئات السوريين الأحد في مدينة إدلب الواقعة في شمال غرب سوريا احتجاجا على استئناف العلاقات بين دول عربية عدة ونظام الرئيس بشار الأسد.
وأفاد فهد عبد الكريم (49 عاما) من ريف حلب الجنوبي لوكالة الأنباء الفرنسية "جئنا للمشاركة في المظاهرة المحقة... لرفض التطبيع وفكرة التطبيع مع هذا النظام المجرم القاتل، مع هذا النظام الإرهابي".
من جهته، صرح عبد السلام محمد يوسف وهو مدير مخيم للنازحين "جئنا كي نوصل رسالة للعالم أجمع أنه مع هذا التطبيع، سوف تكسبون المجرم بشار الأسد وتخسرون الشعب السوري".
وشارك في المظاهرة مئات السوريين، بعضهم نزح من مناطق أخرى من البلاد بسبب الحرب المستمرة منذ 12 عاما.
ويذكر أنه، إثر اندلاع الاحتجاجات في سوريا التي ما لبثت أن تحولت إلى نزاع دام في 2011، قطعت دول عربية عدة على رأسها السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق.
لكن الزلزال المدمر الذي وقع يوم 6 شباط/فبراير وأودى بحياة الآلاف في تركيا وسوريا، ساهم في عملية استئناف دمشق علاقتها مع محيطها الإقليمي مع تلقي الرئيس السوري سيل اتصالات ومساعدات من قادة دول عربية.
ويأتي الانفتاح العربي على دمشق مع تغير الخارطة السياسية في المنطقة بعد الاتفاق بين السعودية وإيران حليفة سوريا، لاستئناف العلاقات بينهما.
والثلاثاء، التقى وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان الرئيس السوري في أول زيارة رسمية لمسؤول سعودي إلى سوريا منذ القطيعة بين البلدين منذ بدء الحرب، بعد أقل من أسبوع على زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد للمملكة.
وخلال هذا الشهر أيضا، اجتمع دبلوماسيون من تسع دول عربية في السعودية للبحث في إنهاء عزلة سوريا على الصعيد الدبلوماسي، فيما قام المقداد بزيارة الجزائر وتونس ومصر كجزء من الجهود الدبلوماسية.
وقال المتظاهر حنيفة الحمود (22 عاما) وهو طالب جامعي "نرفض التطبيع رفضا قاطعا... جميعهم يعرفون أن النظام مجرم ويحاولون تعويمه لنقبل به وهذا ليس شأنهم، هذا شأن الثوار هنا في الداخل. نحن من نقرر إذا كنا سنصالح أم لا".
ويقيم في إدلب التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) نحو ثلاثة ملايين شخص، نصفهم نزحوا بسبب الحرب.
وحمل متظاهرون لافتات عدة، كتب على إحداها "ضد كل أشكال التطبيع مع المجرم الوضيع"، وكتب على لافتة أخرى "من يسامح ويصالح مجرما خائنا فهو مثله".
وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعا داميا متشعبا، تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
فرانس24/ أ ف ب