ليبيا.. العيد وحدة وتلاحم
المصدر: طرابلس - البيان
استقبل الليبيون عيد الفطر المبارك، في ظروف أفضل من تلك التي حفت بأعياد السنوات الـ 12 الماضية، حيث تجلت في مظاهر الوحدة والتلاحم، خاصة من الناحيتين السياسية والاجتماعية، ويتطلعون إلى اجتماعات ما بعد العيد، وما سينتج عنها من توافقات، ينتظر أن تسهم في تحديد روزنامة المرحلة المقبلة، خاصة في ما يتعلق بموعد الانتخابات البرلمانية أوالرئاسية، وكذلك بالقاعدة القانونية التي سيتم اعتمادها في تنظيم الاستحقاق، وما إذا سيتم تشكيل حكومة جامعة، تبسط نفوذها على كامل أرجاء البلاد، أم أن الوضع سيستمر على ما هو عليه، من انقسام بين حكومتي الوحدة الوطنية في المنطقة الغربية، والحكومة المنبثقة عن مجلس النواب في المنطقتين الشرقية والجنوبية؟.
تفاؤل
ويرى المتابعون للشأن الليبي، أن عيد الفطر لهذا العام، امتاز بكسر الحاجز النفسي بين القيادات العسكرية والأمنية في غربي وشرقي البلاد، لا سيما بعد اجتماعات تونس وطرابلس وبنغازي، التي جمعت أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، وعدداً من قادة الجيش الوطني، الذي يقوده المشير خليفة حفتر، ومن المؤسسة العسكرية في طرابلس، ومن أمراء الحرب وقادة الميليشيات بالمنطقة الغربية، وما نتج عنها من توافقات، من بينها الاجتماع الرابع الذي سينعقد الأسبوع القادم بمدينة سبها، عاصمة إقليم فزان الجنوبي.
لقاءات
وشهدت الأيام الماضية، ولأول مرة، وصول رئيس الأركان بحكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، محمد الحداد، إلى بنغازي، للتشاور مع رئيس أركان الجيش الوطني، عبد الرازق الناظوري، حول جملة الملفات العالقة، وعقد اجتماع في مدينة مصراتة بين رئيسي الحكومتين المتنافستين، عبد الحميد الدبيبة وفتحي باشاغا، بهدف الترتيب للمرحلة القادمة، وهو ما يعني تقريب المسافات بين الفرقاء، بما يسهم في تجاوز العراقيل التي يمكن أن تحول دون تنظيم الاستحقاق الانتخابي.