هجمات دامية في دول أفريقية
سيارات محترقة من هجوم سابق في نيجيريا | رويترز
المصدر: عواصم - وكالات
تشهد دول أفريقية هجمات متنوعة يشنها في الغالب مقاتلون متطرفون. ففي مالي التي أنهت منذ 2020 تحالفها مع فرنسا وشركائها الأوروبيين، وقررت الانفتاح على روسيا عسكرياً وسياسياً، أقدم مهاجمون يرجح أنهم متطرفون على مهاجمة معسكر للجيش أمس في وسط مالي، بحسب ما أعلن مسؤولان محليان منتخبان ومصدر دبلوماسي. ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول محلي رفض الكشف عن اسمه «لا يوجد لدينا حصيلة حتى الآن. الوضع ما زال مشوشاً. قام متشددون باستهداف المطار والمعسكر الروسي بجانبه».
وأكد مسؤولان عسكريان ماليان أيضاً أن الهجوم وقع في بلدة سيفاري في منطقة موبتي. ووفق «فرانس برس» نقلاً عن شهود، دوت أربع انفجارات صباحاً، أعقبها إطلاق نار من أسلحة آلية. وشوهد دخان بالقرب من المطار. وقال مسؤول إن الجنود السنغاليين التابعين لبعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) تمكنوا من إبطاء تقدم المهاجمين. وأفاد مسؤول عسكري مالي «نحن نواجه هجوماً إرهابياً في سيفاري- رجالنا على الأرض». وقال مصدر عسكري آخر: «كان هجوماً مركباً تطلب استخدام عربة مفخخة وتقنيات حرب العصابات»، قائلاً: إنه سيعلن عن الحصيلة في ما بعد. وتحدث مسؤول عن مقتل 9 على الأقل في تفجير انتحاري ثلاثي في مالي.
معارك الصومال
في الصومال، صد الجيش هجوماً شنه مقاتلون متطرفون في منطقة نائية من البلاد صباح أمس، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 18 من مقاتلي «حركة الشباب» المتشددة، وفقاً لمسؤول رفيع بالجيش. وقال اللواء محمد أحمد تاريديشو عبر الهاتف: إن ثلاثة مدنيين على الأقل وصفوا بأنهم «وجهاء تقليديون» لقوا حتفهم في القتال بالقرب من بلدة ماساغاواي. وقال يوسف شيخ أحد المقيمين في المنطقة: إن مسلحين اجتاحوا القاعدة وصادروا أسلحة وأحرقوا عربات قتال خلال الهجوم. وقال: «كان الوقت مبكراً في الصباح، وسيطرت (الشباب) على البلدة بالكامل، بما في ذلك القاعدة العسكرية، وأجبرت القوات الحكومية على الخروج من البلدة».
في نيجيريا
وقُتل أربعة شرطيين نيجيريين ومدنيَين على أيدي مسلّحين يرجّح أنهم انفصاليون في إطلاق نار، أثناء قيامهم بدورية في جنوب شرق البلد، على ما أعلنت الشرطة أمس. وحصل الهجوم في منطقة نغور-أوكبالا في ولاية إيمو، حيث تنشط الحركة الاستقلالية للشعوب الأصلية في بيافرا (IPOB) وجناحها المسلّح المعروف باسم «شبكة أمن الشرق». في العامَين الأخيرَين، قُتل عشرات الشرطيين في هجمات منسوبة للحركة الاستقلالية للشعوب الأصلية في بيافرا في ولايات جنوب شرق نيجيريا، حيث تقوم المجموعة بحملة من أجل ولاية منفصلة لاتنية الإيغبو.
وقالت شرطة ولاية إيمو في بيان: «دفع أربعة شرطيين ملحقين بالقيادة الإقليمية في نغور-أوكبالا الثمن غالياً لأنهم واجهوا، دون خوف، أعضاء في ميليشيات الحركة الاستقلالية للشعوب الأصلية في بيافرا وشبكة أمن الشرق يرتدون أزياء احتفالية سوداً وحمراً، خلال عملية إطلاق نار». وأضافت الشرطة: «قتل مدنيان برصاصة طائشة».