طرد جماعي متبادل للدبلوماسيين بين موسكو وبرلين



أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس، طرد «أكثر من 20» دبلوماسياً ألمانياً، كردّ انتقامي على إجراء مماثل اتخذته برلين، ولكن ألمانيا لم تؤكّده.
وقالت وزارة الخارجية الروسية: إن روسيا قررت الرد بالمثل على الطرد الجماعي لدبلوماسييها من برلين. وأضافت «اتخذت السلطات الألمانية قراراً بطرد جماعي آخر لموظفين في البعثات الدبلوماسية الروسية في ألمانيا. ندين بشدة تصرفات برلين هذه، التي تواصل تدمير مجمل العلاقات الروسية الألمانية».
ولم تكشف عن عدد الدبلوماسيين الذين يتعلق بهم القرار.وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، لقناة «زفيزدا» الحكومية: إنّه تمّ طرد «أكثر من 20» دبلوماسياً ألمانياً من روسيا. وقالت زاخاروفا: إنه سيكون هناك تحجيم كبير للحد الأقصى لعدد الموظفين في البعثات الدبلوماسية الألمانية في روسيا، مضيفة أنه تم إبلاغ السفير الألماني في موسكو بهذا مطلع هذا الشهر.
ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس، لم تؤكد برلين طرد دبلوماسيين روس، مشيرة فقط إلى أنها كانت «على اتصال» بموسكو «في الأسابيع الأخيرة بشأن قضايا تتعلّق بالموظفين».
أمس، توجهت طائرة حكومية روسية من موسكو إلى برلين بإذن خاص، على أن تعود في نفس اليوم. ولم يتضح ما إذا كان دبلوماسيون روس ربما كانوا على متن هذه الطائرة. وقال متحدث باسم القوات الجوية الألمانية، أمس، رداً على استفسار من وكالة الأنباء الألمانية، إن الطائرة حصلت على ما يسمى بـ «تصريح دبلوماسي». ولم يدل بأية معلومات عن حمولة الطائرة أو الركاب.
وبعدما أغلق الاتحاد الأوروبي المطارات والمجال الجوي للدول الأعضاء في وجه جميع شركات الطيران الروسية، في فبراير 2022، أصبحت الطائرات الروسية ضيفاً نادراً.
صراع الشرق
ويأتي التصعيد السياسي بين روسيا والغرب، متزامناً مع التصعيد القتالي في شرقي أوكرانيا. وقالت وزارة الدفاع الروسية، أمس، إن «القوات الهجومية» الروسية، استولت على ثلاث مناطق أخرى في الجزء الغربي من مدينة باخموت. وقالت الوزارة في أحدث نشرة لها «القوات المحمولة جواً قيدت حركة الوحدات الأوكرانية، ودعمت تحركات الفرق الهجومية للسيطرة على المدينة».
وأعلنت الوزارة كذلك أنه تم تدمير مستودع ذخيرة تابع للقوات الأوكرانية، بالقرب من بلدة ستاريتسا في مقاطعة خاركوف، كما نقلت عنها وكالة «سبوتنيك» الروسية. وأضافت أن مجموعة القوات «الجنوبية» قضت على نحو 255 من العسكريين والمرتزقة الأوكرانيين، بالإضافة إلى تدمير 20 قطعة من المعدات، ومستودعين على محور دونيتسك.
وأضافت أنه تم تدمير مستودع للصواريخ وأسلحة المدفعية للقوات الأوكرانية في منطقة كونستانتينوفكا في دونيتسك، وفي منطقة سيريبريانكا، تم تدمير لواء الهجوم 95 المحمول جواً، التابع للجيش الأوكراني.
الهجوم المضاد
من جانبه، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، عن تشكيل وحدات عسكرية جديدة، وسط توقعات بأن تشن كييف هجوماً مضاداً ضد القوات الروسية. وقال في خطابه اليومي عبر الفيديو: «نحن نجهز بالفعل كتائب ووحدات جديدة للانتشار على الجبهة». وأوضح الرئيس الأوكراني في كلمته، أنه يتعين «على الجميع في أوكرانيا أن يفهموا أن المهمة الرئيسة للدولة، هي إنهاء احتلال أراضينا، وعودة أراضينا ومواطنينا وتحررهم من الأسر».
وقال زيلينسكي: إن موارد الدولة ستنفق بشكل أساسي على هذا، مشدداً على أن «الخط الأمامي هو الأولوية القصوى». وفي الوقت ذاته، شكر شركاءه الغربيين الذين اجتمعوا في ألمانيا أول من أمس، والذين يساعدون أوكرانيا، قائلاً «أشكر هؤلاء الشركاء الذين يتواكب عزمهم بشكل كامل مع الموقف الفعلي، والاحتياجات على أرض المعركة».