تعرف على سلبيات عدم الثقة بالنفس الخطيرة

تعتبر الثقة بالنفس أو الذات من الجوانب المهمة من الصحة النفسية و العاطفية بالنسبة للإنسان. فهي تمكنه من الثقة في قدراته لكي يخوض المجازفات و تخطي العقبات التي تواجهه في سبيل تحقيق أهدافه.


في المقابل، يمكن أن يكون للثقة بالنفس المنعدمة العديد من السلبيات ذات تأثير ضار على حياة الشخص من كل الجوانب.
لهذا قررنا في هذا المقال أن نعرفك بالتفصيل على سلبيات عدم الثقة بالنفس التي ستدفعك بكل تأكيد الى تطوير ثقتك بنفسك أكثر.


من سلبيات عدم الثقة بالنفس.
كما عرفناك في مقال سابق على
ايجابيات و فوائد الثقة بالنفس المهمة. سنقدم لك الأن سلبيات عدم الثقه بالنفس و تأثيرها الضار على حياتك.
1. الخجل والتردد.
يميل الشخص الذي يعاني من إنعدام الثقة بالنفس إلى الخجل في تعامله مع الأخرين و التردد في اتخاد القرارات و استغلال الفرص التي تتاح له في الحياة.
ثقته الضعيفة في نفسه تجعل منه شخصا خجولا من الصعب عليه التحدث في مجموعات من الناس و التعبير عن نفسه و آرائه معهم. و التردد يحد من فرصه في النمو و التطور على المستوى الشخصي و المهني.
2. كره وعدم إحترام الذات.
الثقة بالنفس المنخفضة عند شخص ما يمكنها أن تؤدي الى ظهور مشاعر الكره و احتقار النفس و عدم احترام الذات عند هذا الشخص.
في الغالب يتجلى هذا الكره و عدم الاحترام للذات في الأفكار و المشاعر السلبية التي يكونها الشخص الغير الواثق من نفسه عن نفسه.
أيضا، قد تكون هذه الأفكار و المشاعر السلبية مؤذية للصحة العقلية و العاطفية، و أحيانا يمكنها أن تؤدي إلى الإكتئاب و القلق و حتى ايذاء النفس.
3. كره الجسد والمظهر الخارجي.
عدم الثقة بالنفس قد تؤدي أيضا الى ظهور و تكون مشاعر سلبية حول الجسد و المظهر الخارجي للإنسان.
قد يركز الشخص الغير واثق من نفسه على عيوبه و نقائصه الجسدية أكثر من محاسنه. و أحيانا قد يتصور عيوب أخرى غير موجودة أصلا.
و هذا الشيئ قد يؤدي إلى عدم رضا و كره للجسم الذي قد يؤدي بدوره إلى نقد سلبي للذات قد يكون من الصعب كسره و تجاوزه.
4. الخوف والقلق.
قلة الثقة بالنفس تؤدي أيضا إلى الشعور الفرد بالخوف و القلق الذيين يؤثران بشكل سلبي للغاية على حياته.
و هذا لأن الشخص الغير واثق من نفسه يخاف من الفشل و الرفض، الشيئ الذي يجعل من الصعب عليه أن يخاطر و أن يسعى لتحقيق أهدافه.
بالإضافة الى ذلك، الخوف الذي يشعر به يمنعه من إظهر إمكاناته الكاملة، الشيئ الذي قد يجعله يعيش في خوف و قلق دائمين.
5. الإنطوائ والخوف من الإندماج.
الثقة بالنفس المنخفضة قد تُشعر الشخص بعدم الإرتياح مع الناس في المواقف الإجتماعية و قد يتجنب من التفاعل و الإندماج مع الآخرين.
أيضا، قد يؤدي ذلك إلى انعدام التواصل و الدعم من الآخرين، الشيئ الذي قد يزيد من انخفاض الثقة بالنفس و يفاقم المشاعر السلبية حول الذات.
6. عدم الثقة بالآخرين.
يميل الشخص الذي يعاني من انخفاض الثقة بالنفس إلى عدم الثقة في الآخرين من حوله.
قد يجد صعوبة في الثقة بالآخرين و بقدراتهم و نواياهم، الشيئ الذي قد يجعل من الصعب عليه تكوين علاقات قوية و الحفاظ عليها.
بالإضافة الى ذلك، قد تؤدي انعدام الثقة في الآخرين إلى تفاقم مشاعر الإنطواء و الرغبة بالعزلة و الوحدة.
7. مقارنة النفس بالآخرين.
عندما يعاني شخص ما من انخفاض الثقة بالنفس، فهو بكل تأكيد سوف يقارن نفسه بالآخرين من حوله. و عندما يقارن نفسه بالآخرين سوف يشعر بأنه أقل جدارة و أقل قدرة منهم.
و هذه المقارنة مع الآخرين يمكنها أن تؤدي إلى الشعور بالدونية و نقص في تقدير الذات و الشك في القدرات الشخصية.
8. عدم تقبل النقد والنصح.
عدم الثقة بالنفس قد تجعل الفرد يواجه صعوبات كبيرة في تقبل النقد و النصح من الآخرين، حتى لو كان هذا النقد و النصح في مصلحته.
سوف ينظر الى هذا النقد أو النصح على أنه هجوم شخصي من الآخرين عليه. الشيئ الذي يمكنه أن يمنعه من التعلم و التطور أكثر على المستوى الشخصي و المهني.
9. الشعور بانعدام الفائدة أو القيمة.
سيشعر الإنسان بأنه عديم القيمة و لا يُفيد في شيئ اذا كان يعاني من انعدام الثقة بالنفس. الشيئ الذي سيجعل من الصعب عليه أن يشارك الآخرين أمور الحياة و يتعامل معهم بحماس و نشاط.
و هذا الأمر سيجعله يبتعد عن الآخرين و يفضل العزلة رغم أنه قادر على اضافة قيمة لحياتهم و يفيدهم على جميع المستويات.
10. إرضاء الآخرين على حساب النفس.
قد يميل الشخص الغير واثق من نفسه الى إرضاء الآخرين على حساب نفسه، و قد يضع احتياجاتهم و رغباتهم فوق إحتياجاته و رغباته الشخصية.
الثقة بالنفس المنخفضة قد تجعل الشخص يضحي بسعادته و أهدافه لكي يرضي الآخرين. الشيئ الذي يمكن أن يؤدي إلى شعوره بالتعب و الإستياء من نفسه.
11. الغضب السريع.
عدم الثقة بالنفس قد تجعل الشخص سريع الغضب و الإنفعال و قابل للتهيج بسهولة. الشيئ الذي سوف يؤدي الى دخوله في صراعات غير ضرورية مع الآخرين في العمل أو الأشخاص الذين يكون معهم علاقات إجتماعية أو عاطفية.
و هذا الأمر يمكنه أن يؤثر بشكل سلبي على صحة الفرد العقلية و العاطفية على حد سواء.