أظهرت دراسةٌ حديثةٌ أنَّ المرضى الذين ينـزفون بغزارة، بعد إجراءات فتح شرايين القلب المسدودة, يُواجِهون خطراً زائداً بشكلٍ ملحوظ من ناحية الوفاة.
حلَّل باحِثون بياناتٍ من 3.3 مليون حالة تدخُّل جراحي قلبي بطريق الجِلد (توسيع الشريان بالبالون ووضع دعامة أو شبكة للإبقاء على الشريان مفتوحاً), أُجرِيت في الولايات المتَّحدة بين العام 2004 والعام 2011.
وجدت الدراسةُ أنَّ 1.7 في المائة من المرضى حدث لهم نزفٌ غزير بعد الجراحة، وأنَّ 0.65 في المائة منهم فارقوا الحياة في المستشفى. كان مُعدَّلُ الوفاة داخل المستشفى بالنسبة للمرضى الذين نزفوا بغزارة 5.3 في المائة, مُقارنةً بمُعدَّل 1.9 في المائة بالنسبة للمرضى الذين لم يحدث لهم نزف غزير.
قدَّر الباحِثون، بعد أن أخذوا في اعتبارهم عوامل أخرى, أنَّ نسبةَ الخطر المرتفعة للوفاة داخل المستشفى تصل إلى 12 في المائة تقريباً بالنسبة للمرضى الذين ينـزفون بغزارة بعد الإجراءات القلبيَّة بطريق الجِلد.
قال الدكتور عدنان تشاتريوالا، من معهد سانت لوك ميد أمريكا للقلب في مدينة كنساس: "النَّزفُ هو أكثر المُضاعفات غير المُتعلِّقة بأسباب قلبيَّة شيوعاً، والناجمة عن الإجراءات القلبيَّة بطريق الجِلد. إنَّه يترافق أيضاً مع الوفاة بعد فترة قصيرة أو طويلة؛ ونوبات القلب والسكتة ونقل الدَّم وإقامة أطول في المستشفى وإعادة الدخول للمستشفى وزيادة تكاليف الإقامة فيها".
قال الباحِثون أيضاً إنَّه توجد طرقٌ للتنبُّؤ بخطر النَّزف عند المرضى بعد الإجراءات القلبيَّة بطريق الجِلد، ولتقليل هذا الخطر عبر استخدام الأدوية وغير ذلك من الوسائل.
هيلث داي نيوز, روبرت بريدت, الثلاثاء 11 آذار مارس