TODAY - 23 November, 2010
دوري أبطال أوروبا (المجموعة الـ7): صاروخ إبرا وإبداع رونالدينيو يمنحان ميلان التأهل الرسمي على حساب أوكسير
هدفان نظيفان كانان كافيان جداً في مباراة متوسطة ليعود ميلان بالنقاط الثلاثة من فرنسا معلناً تأهله رسمياً للدور الثاني، لكن في مركز الوصافة..
حقق ميلان فوزاً مهماً بهدفين نظيفين على مضيفه أوكسير في الجولة الخامسة من دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا ليتأهل النادي اللومباردي رسمياً كوصيف للدور التالي من البطولة بدون الحاجة لجمع أي نقطة من الجولة الأخيرة التي تجمعه بأياكس أمستردام الذي تلقى هزيمة مذلة على أرضه أمام ريال مدريد الذي تصدر المجموعة السابعة.
تقدم زلاتان إبراهيموفيتش بالهدف الأول لميلان في الدقيقة 64 قبل أن يضيف رونالدينيو الهدف الثاني في الدقيقة 91 ليحصد ميلان نقاط المباراة الثلاثة التي رفعت رصيده إلى 8 نقاط بينما توقف رصيد أوكسير عند 3 نقاط.
الشوط الأول لم يكن بالمستوى الكبير، حيث استحوذ أوكسير على الكرة أكثر لكن ميلان من كان صاحب الخطورة الأكبر وبدأت خطورته في الدقيقة الثامنة بتمريرة طولية من إبراهيموفيتش لم يتعامل معها روبينيو بدقة.
وبعد تدخل عنيف جداً من أمبروزيني في الدقيقة 12 كان حكم المباراة رحيماً في احتسابها ركلة حرة فقط، تصدى دودكا للكرة وسددها قوية غيرت اتجاهها لكن أبياتي تعامل معها باحترافية عالية وأخرجها لركنية، ليثير دودكا غيرة سيدورف الذي رد بتسديدة قوية في الدقيقة 20 علت العارضة بقليل.
وبعد 15 دقيقة من الملل عاد أوكسير ليظهر بعض الخطورة بعد تبادل مميز للكرات وعرضية من بيرسا ليكتشف لاعبو أوكسير أنهم كانوا مضطرين لاستهلاك كل المهاجمين لبناء الهجمة فلم يكن هناك أحداً ينتظر العرضية الخطيرة وهو ما كان عنواناً لهجوم أوكسير .. اجتهاد كبير بدون فاعلية.
وبدون اجتهاد كبير كاد ميلان أن يخطف هدفاً في الدقيقة 39 بعد سرحان من المدافع كوليبالي الذي مرر الكرة بالخطأ مهيأة تماماً لجاتوسو على حدود المنطقة لكن الأخير سدد الكرة بقوة وبدون دقة فعلت العارضة لتضيع أخطر فرصة على ميلان الذي أفسد عليه الحارس سورين هجمة بعد عرضية من أباتي المنطلق لم تصل لإبرا بسبب تدخل حارس أوكسير لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.
الشوط الثاني استمر على نفس الوتيرة تقريباً لكن مع انحسار الكرة في وسط الملعب أكثر بدون هجمات واضحة لأوكسير حتى العشوائية منها فكان طبيعياً أن يأتي وقت العقاب في الدقيقة 64 بعد أن أخطأ جريتشينج تشتيت تمريرة سيدورف لروبينيو المنطلق لتصل الكرة متهادية لإبراهيموفيتش بنفس طريقة كرة جاتوسو تقريباً لكن إبرا أظهر لماذا هو إبرا بتسديده لكرة صاروخية ودقيقة هذه المرة سكنت الزاوية اليسرى العليا لسورين الذي لم يكن له حول ولا قوة أمام كرة كهذه.
ومع عجز أوكسير واطمئنان أليجري للنتيجة رغم ضيقها، أشرك الأخير رونالدينيو في الدقائق الأخيرة بدلاً من إبراهيموفيتش ليتمكن البرازيلي من التسجيل في الدقيقة 91 بعد تلقيه تمريرة من روبينيو داخل المنطقة، ليهيأ الكرة بيمناه لقدمه اليسرى التي ترى الزاوية المفتوحة ويلمسها بطريقة بديعة بعيداً عن سورين لتسكن الشباك ويحتفل رونالدينيو بالهدف الثاني ويبدأ في الرقص مع روبينيو بعد افتقاده للرقص منذ أمد بعيد وتحديداً الخميس الماضي..!
حافظ الميلان بهدوء على تقدمه وتمكن من إنهاء اللقاء بفوزه بهدفين نظيفين رائعين في مباراة متوسطة المستوى ليتأهل الفريق للدور التالي لكن سيكون عليه مواجهة أحد أوائل المجموعات وهو ما ينذر بمواجهة كبرى أخرى للروسونيري.