يحكى إن ملك من ملوك العرب أعتقل رجلاً من إحدى القبائل البعيدة
فجاءت قبيلته بشيوخها و أمرائها وفرسانها تسأل عنه وتفديه أو تشفع فيه
فقال الملك لتلك الحشود الضخمة :
من هذا الرجل الذي جئتم جميعآ لأجله وللشفاعة فيه ؟
فقالوا بصوت رجل واحد...
هو ملكنا أيها الملك
فقال : لماذا لم يخبرنا عن نفسه ويكشف عن هويته ؟
فقالوا : لايريد أن يذل نفسه أمامك بمنصبه ومكانته بين قومه فأراد أن يريك عزته بقومه ...
فأطلقه الملك على الفور معتذراً .
و بعد أيام جاءه خبر أن ذلك الرجل ماهو إلا راعي الإبل عند تلك القبائل فأرسل لهم الملك يستفسر مندهشاً ومستغرباً مما صنعوه....
فجاءه الرد منهم { لا خير فينا إن ذَلَّ راعينا }
وكان الله في عون العبد مادام العبد في عون اخيه