قصة هذه القطارة، فكما تذكر الروايات انه بعد عودة الإمام علي(عليه السلام) من معركة صفين، أصاب جيشه عطش كبير، في صحراء تلك المنطقة، وقد التقى إثناء مسير الجيش براهب، وسط صحراء، حيث اخبره بعدم وجود الماء في المنطقة، ولمسافة لا تقل عن فرسخين، فدعا الإمام أصحابه للتجمع، وحفر الأرض، في مكان توجد فيه صخرة، وبعد رفع هذه الصخرة مباشرة، انبثق الماء من تحتها بغزارة، فشرب منها الجيش واغتسلوا*مكان القطارة*
المكان عبارة عن حفرة صغيرة، لا تزيد مساحتها عن متر مربع وبقطر الماء من هذه الصخرة والغريب انه لاتوجد في هذه المنطقة الصحراوية سوى هذه السنون الصخرية. كما كانت توجد على بعد اقل من متر من هذه القطارة نخلة جميلة عالية، إلا أن العابثين، قاموا باقتلاعها، لإزالة هذا الأثر الجميل، وقد تم مؤخراً زراعة فسيل نخلة لتحل محل تلك النخلة الزاهية.
يقول الدكتور الباحث حيدر فرهود عن القطارة : يقصدها الزائرون للتبرك بها ولكن للأسف الشديد لم تمتد لها اليد لتطوير المنطقة المحاطة بها والطريق المؤدي لها لاستثمارها وإظهارها بالمظهر اللائق وعظمة الإمام علي (عليه السلام) كونها معلم إسلامي يثير الدهشة لوجود هذا السن الصخري يقطر منه الماء وسط هذه الصحراء والتي بكرامة أمير المؤمنين يتبرك بها الناس حقا انه معلم ديني سياحي يستحق الاهتمام به
.