يحتفل الإيزيديون اليوم بعيد رأس السنة الإيزيدية الذي يطلقون عليه "الأربعاء الأحمر"، والذي يعد يوم الأربعاء الأول من أبريل/نيسان بالتقويم الشرقي "الكرمانجي" الذي يتأخر عن التقويم الميلادي 13 يوما، ويصادف في فصل الربيع الذي يكثر فيه انتشار ونمو الزهور والورود بكافة الألوان والأشكال.
وتُجرى في هذا اليوم طقوس خاصة، حيث ينهض الإيزيديون باكرا، ويرتدون أجمل ثيابهم ويزينون مداخل بيوتهم بالورود وشقائق النعمان، ويلون الشبان والشابات 12 بيضة مسلوقة، كل 3 بيضات بلون فصل من فصول السنة، ويضعونها في طبق وسط البيت، وترمز البيضة إلى كروية الأرض.
ويرمز سلق البيض إلى تجمد الأرض، أما قشرة البيضة بعد سلقها فترمز إلى ذوبان طبقة الجليد عن وجه الأرض، أما تلوين البيض فهو إشارة إلى ألوان الورود والأزهار التي تفتحت بقدوم "طاووس ملك" أي الربيع، والربيع هو بداية الحياة حسب اعتقادهم.






في إطار الاحتفالات بالمناسبة يعصر الرجال والنساء الزيتون في معبد لالش شرق دهوك في كردستان العراق، والمعبد المذكور قبلة الإيزيديين الذين يشعلون 365 قنديلا بعدد أيام السنة مستخدمين زيت الزيتون النقي، لإحياء ما يعتقدون أنها ذكرى وصول الضوء إلى العالم (رويترز)









الإيزيديون يقدسون النار لأنهم يحبون النور ويبتعدون عن الظلام لذا يشعلون القناديل يوم عيدهم لنشر النور، ويقولون إنهم تعرضوا عبر الأزمنة إلى اتهامات بأنهم عباد النار بسبب تقاليدهم في تقديسها (رويترز)



يعتقد المؤرخون أن الإيزيدية مستلهمة من عدة مصادر قديمة، منها الديانات البابلية والآشورية القديمة وتقاليد عبادة إله الشمس في الشرق القديم (رويترز)



يرجع الإيزيديون تسمية يوم احتفالهم بالأربعاء الأحمر إلى اعتقادهم بأن الرب ضخ الدم في جسم آدم أبي البشر في مثل هذا اليوم، فاكتمل اللحم عليه وجرى الدم في جسده وبعثت الحياة على كوكب الأرض (رويترز)



في طريقهم إلى معبد لالش حيث يقوم الزوار بربط قطع القماش الملونة حول الأعمدة في المعبد كشكل من أشكال صلاتهم (رويترز)



إيزيدية تحرص على اصطحاب صغيرها لدى زيارة المعبد (رويترز)









معبد لالش هو مقر المجلس الروحاني للديانة الإيزيدية في العالم (رويترز)



يتركز إيزيديو العراق في مرتفعات جبال سنجار وفي عشيقة والمناطق الحدودية المحصورة بين محافظتي دهوك ونينوى (رويترز)



بمناسبة اليوم الأول من عامهم الجديد يقوم الإيزيديون في هذا اليوم بطقوس خاصة، حيث ينهضون من نومهم مبكرا ويرتدون أجمل ما لديهم من ثياب ويزينون مداخل بيوتهم بالورود وشقائق النعمان (رويترز)



وفق المعتقدات الإيزيدية، فإن الكون كان عبارة عن ظلام وضباب، وكانت الأرض مغطاة بطبقة من الجليد، وقد أرسل الله ملاكا على هيئة طاووس يوم الأربعاء إلى الأرض لكي يعمرها ويوجد الحياة ونزل لأول مرة في لالش (رويترز)



لدى الإيزيديين عدة أعياد على مدار السنة تكشف حجم ارتباطهم الوثيق بالطبيعية، أبرزها "الأربعاء الأحمر" أو "سري سال" الذي يحتفلون به اليوم، ويرونه موسما للخصب وتجدد الطبيعة وعيد "جمايا شيخادي" أو الجماعية، وهو أقدس أعيادهم ويحتفلون فيه بانتصاف السنة وبداية الخريف ويمثل استعدادا لفصل الشتاء (رويترز)




يتجنب الإيزيديون الزواج في أبريل/نيسان اعتقادا منهم أن ذلك سيجلب النحس إلى حياتهم، فالشهر -حسب اعتقادهم- هو "عروس السنة" التي لا تضاهيها العرائس (رويترز)




يحرّم الإيزيديون أكل الخس واللهانة (الملفوف) والقرنبيط، ويعتبرون الخس "من أخس ما خلقه الله على وجه الأرض ومجرد رؤيته حرام"، كما يحرمون لحم الخنزير والسمك بكل أنواعه وكذلك لحم الغزال (رويترز)




إيزيديات يتزين ويرتدين أفضل ما لديهن من ثياب احتفالا بالمناسبة (رويترز)




منظر عام للمنطقة التي تضم معبد لالش وضريح عدي بن مسافر إحدى الشخصيات الدينية البارزة عندهم، والذي توفي عام