النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

العراق صناعة أميركية كما يدعي .. “المجلس الأطلسي” يزعم اختطاف “بغداد” من قبل “فاتيكان

الزوار من محركات البحث: 2 المشاهدات : 183 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق فعال
    تاريخ التسجيل: July-2017
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 527 المواضيع: 238
    التقييم: 147
    آخر نشاط: 23/August/2023
    مقالات المدونة: 1

    العراق صناعة أميركية كما يدعي .. “المجلس الأطلسي” يزعم اختطاف “بغداد” من قبل “فاتيكان

    العراق صناعة أميركية كما يدعي .. “المجلس الأطلسي” يزعم اختطاف “بغداد” من قبل “فاتيكان شيعي” !

    رأى معهد (المجلس الأطلسي) الأميركي، إن السلطات الشيعية الدينية في “العراق” كانت أكثر من شهد تغييّرات في سّلطاتها ونفوذها بعد العام 2003، وأصبحت في الوقت نفسه تتمتع بقوة وموارد لا مثيل لها، مشيرًا إلى إنها باتت تُمثل: “بديلاً ثقافيًا” يواجه الفكر الغربي. وأوضح المعهد الأميركي؛ في تقريرٍ له تحت عنوان: “صعود الفاتيكان الشيعي في العراق”؛ أن المرجعية الشيعية، بما في ذلك “الوقف الشيعي”، الذي يهتم بإدارة الممتلكات الثقافية والأضرحة والعتبات الشيعية، تتمتع بقوة وموارد لا تُضّاهى، وأنه منذ العام 2003، لم تشهد أي جهة تغييرًا في سلطتها ونفوذها أكثر من السلطات الدينية الشيعية في “العراق”.

    استقلالية المرجعية عن الدولة..
    وأشار التقرير إلى أنه منذ السنوات الأولى للاحتلال الأميركي، كانت تجري محاولات للتحرر من إرث الديكتاتورية من جانب طبقة رجال دين شيعية المتمثلة بالمرجعية، لضمان استقلاليتهم، مضيفًا أنه بعد 20 سنة، تحقق هذا الهدف، وهي نتائج تُسّاهم في تغييّر “العراق” ومشهد التراث الثقافي في البلد.
    واعتبر التقرير؛ أن الغرب منذ تأسيس “العراق”؛ هو الذي أثر في تشكيل جسد التراث الثقافي لـ”العراق” من خلال أدوار المؤسسات الأميركية والأوروبية، وأن الغرب هو الذي عمل على إنشاء “المتحف الوطني”، و”ميدان التنقيب عن الآثار”، و”الهيئة العامة للآثار والتراث”، وهي تبعية معرفية مأسّسة، جرى توريثها واستمر هذا الوضع إلى يومنا هذا بدرجة كبيرة.
    لكن التقرير لفت إلى أن ذلك يتغير خلال السنوات الماضية، حيث يجري نشاط أصيل منفصل عن الممارسّات الغربية، ومرتبط بإدارة موارد ثقافية من جانب الإسلام الشيعي.

    توسّع اقتصادي سريع..
    وأوضح التقرير الأميركي؛ أن التوسّع السريع للمزارات الشيعية والممتلكات التجارية المملوكة من قبل “الوقف الشيعي”، وهي مؤسسة معتمدة من الدولة، تعكس وجود سياسة جديدة ومستقلة سّعت المؤسسات الدينية الشيعية تاريخيًا إلى تحقيقها.
    وتابع التقرير أن إنجاز هذا الطموح كان لابد أن يتحقق بسرعة بعد القمع العنيف الذي عّانى منه المجتمع الديني الشيعي؛ خلال الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، مضيفًا أن المؤسسات الدينية المتعددة، تتحكم الآن في استثمارات مرتبطة بالفنادق والعقارات والمستشفيات الخاصة والجامعات والمصانع والبساتين، بالإضافة إلى عوائد السياحة الدينية.
    وذكر التقرير أن اقتصادًا سياسيًا جديدًا ظهر، وهو يسّتند على مجموعة واسعة من المؤسسات المرتبطة بطبقة رجال الدين الشيعة، وهو بمثابة: “كيان حكومي داخل العراق”.
    وبناءً على الاستثمارات المتنامية، قال التقرير أن الأوقاف والمراقد الشيعية تعمل على توسّيع الأضرحة القائمة وبناء المئات في أنحاء البلد كافة، وهو ما يؤدي إلى إنشاء شبكة من المواقع الثقافية والدينية على مستوى البلاد، بما يُسّاهم في توسّيع شبكة الحج الشيعية المربحة والسياحة الدينية.
    وذكّر التقرير الأميركي؛ بأن النظام البعثي كان يفرض قيودًا مشّددة على توسّيع الأضرحة قبل العام 2003، وحاول تقيّيد النشاط الديني والسياسي للشيعة.

    التنافس السُني..
    ولفت تقرير المعهد الأميركي؛ إلى وجود تنافس مع السُنة في التوسّع والسّيطرة على الأراضي والمواقع الثقافية والدينية، مضيفًا أنه مع مرور الوقت، سيؤثر توسّع الأضرحة الشيعية بشكلٍ كبير على البيئة الحضرية والجغرافية المحيطة بها.
    وأضاف أن مؤسسات الدين الشيعية راحت تكتشف؛ مع زيادة بروزها الديني والسياسي وتوسّعها، أن لديها مسؤوليات في توفير مختلف الخدمات، خاصة في المجال الثقافي.
    ونوه إلى أنه بعد حصول هذه المؤسسات على استقلالية مالية، أصبح بمقدورها تطوير وتشكيل جوانب كبيرة من المشهد الثقافي في “العراق” بالصورة التي تختارها.
    وأوضح التقرير أن الأضرحة الرئيسة الخمسة في: “كربلاء والنجف والكاظمية وسامراء”، يتمتع كلٍ منها بهيكل إداري لا مركزي، مما يعني وجود مستوى فعال من المنافسة لضمان تقديم خدمات ملموسّة لزوارها وحجاجها.

    لا مركزية دينية وثقافية..
    إلا أن التقرير قال أن المراقد كافة تعمل باتجاه هدف واحد؛ وهو تأسّيس وتوحيد شبكة واسعة ومتصلة من الأضرحة والاستثمارات، بما يُشكل نموذجًا لمؤسسة لا مركزية وقوية ثقافيًا ودينيًا.
    وبعدما لفت التقرير إلى أن الحوزة العلمية كانت تاريخيًا راعية ومنتجة للمعرفة والكتابة، قال إنه بالإمكان ملاحظة لمحة من المبادرات في مجال التراث الثقافي؛ والتي تشمل تطوير المتاحف التراثية، مثل “متحف الإمام الحسين”، و”متحف الكافل” في “كربلاء”، اللذان يمتلكان مجموعة كبيرة ومتزايدة من المجموعات التاريخية، مشيرًا إلى أن هذه المتاحف تعمل على إحياء المهن الحرفية المهددة المرتبطة بالكتابة والفنون والثقافة.
    ولفت أيضًا إلى أنه جرى توسّيع المكتبات التي تحتوي على مخطوطات إسلامية ثمينة وكتب نادرة، وتأسّيس أنظمة جديدة للحفاظ عليها وإدارتها.
    وأشار التقرير إلى أنه لا يوجد مكان آخر في باقي أنحاء “العراق” يتمتع بهذا المسّتوى من التنظيم والالتزام بالعمل؛ كما هو في هذه المؤسسات الشيعية، موضحًا أن مستوى التنظيم في هذه المؤسسات وهدفها في إدارة الموارد الثقافية والدينية، يظهر كنموذج عراقي شيعي للتراث الثقافي.

    ثقافة شيعية تتحدى الفكر الغربي..
    واعتبر التقرير أنه في: “دولة تُهيّمن عليها المحاصصة السياسية وعجز الدولة بعد العام 2003″، فإن السلطة الدينية الشيعية تبرز: “كمركز فريد من نوعه للتنظيم والانضباط والتخطيط، وهو عالم لا علاقة له بمؤسسات الدولة المركزية العاجزة؛ والتي تتعرض لضغوط مصالح وجشع الأحزاب السياسية”.
    ورأى التقرير أن المؤسسات الشيعية الدينية تتحدى الأفكار المسّبقة والمغربلة الغربية المتعلقة بالتراث الثقافي، وهي بذلك تُشكل مفهومًا جديدًا للإرث الثقافي في “العراق”، مضيفًا أن المشاهد الثقافية التي تسّتجد، والتي تُهيّمن عليها المؤسسات الدينية الشيعية بشكلٍ متزايد، تؤدي إلى حدوث تغييّرات واسعة النطاق في “العراق” ومسّاراته السياسية.
    وفي المقابل؛ قال التقرير إن مستقبل التراث الثقافي الغني والمتنوع في “العراق”، وخصوصًا الذي تجري إدارته من جانب “وزارة الثقافة والسياحة والآثار”؛ والتي تُعاني من عجز كبير في التمويل، يبقى غير واضح ويُعاني من الدعم الضعيف من جانب الدولة.
    ودعا التقرير الأميركي إلى أهمية تغييّر ذلك، برغم أن الحكومات المتعاقبة لم تقم بالكثير من أجل دعم هذه الوزارة الاستراتيجية ومؤسساتها المتعددة، مثل “الهيئة العامة للآثار والتراث الثقافي”.

    تغيير المشهد الثقافي..
    وختم التقرير بالقول إن تمركز المؤسسات الدينية الشيعية كلاعب وطني في مجال التراث الثقافي قد يؤدي إلى تغيير المشهد الثقافي في “العراق” بشكلٍ كامل. وأضاف قائلاً إنه: “سواء كانت هذه المؤسسات الدينية، ستُسّاهم في تغيير العراق، إلا أن عملها قد يؤدي بدرجة كبيرة الى صعود (فاتيكان شيعي)، أو على الأقل سيؤثر في المساحة التي يتم فيها تشكيل هويات العراق ومستقبله”.

  2. #2
    حُلْمٌ ضائع
    تاريخ التسجيل: August-2014
    الدولة: بلد اللا قانون
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 16,914 المواضيع: 1,149
    صوتيات: 153 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 13260
    مزاجي: مُشَوَّش
    المهنة: موظف
    أكلتي المفضلة: لِبَن وتَمُر
    موبايلي: iPhone 15 Pro & Google Pixel 8
    آخر نشاط: منذ يوم مضى
    الاتصال:
    مقالات المدونة: 5
    قوة الشيعة في استقلال مرجعيتهم عن السلطة وعدم الخضوع لها، من أجل هذا دفعو دماء وتضحيات جسيمة جداً، لذا لا بد من حماية هذه الاستقلالية والتصدي لأي محاولة ترمي إلى تسييس العقيدة الشيعية وإتباعها للحكومة، نعم المرجعية ليست سلطة سياسية ولا تمتلك أذرع مسلحة على غرار الأحزاب السياسية المحسوبة على الشيعة، لكنها تملك شعبية واسعة تدير من خلالها شؤون المحتاجين للمساعدات بصفتهم بشر لا يشترط أن يكونوا شيعة، أما الخدمات التي تقدمها العتبات المقدسة فهذه وسيلة تلعب دور في تحريك التيار السلعي والخدمي للمدينة ككل، مما يحرك الاقتصاد العراقي، شاهدنا كيف تحركت لدعم النازحين من الطوائف الأخرى وإيوائهم وكيف ساندت التظاهرات المطالبة بالحقوق قبل أن تنحرف عن مسارها الصحيح ثم كيف وفرت المؤونة للعوائل المتعففة أثناء غزو كورونا وغير ذلك.

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال