رُمْتُ الهروب وليس ثمة مهربُ
ودمُ القصيدة (خائفٌ يترقّبُ)

وإذا رمتْ كفّي الشباك َ تعود لي
حشداً من البيض اللآلي ترهبُ

لكنما القبس العتيقُ يقودني
حتى وان غطى المسافة غيهبُ

فحديثُ موسى في الكتابِ معاجزٌ
ومن المعاجز نزف جرحكَ اعجبُ

ولديَّ أيتامٌ رؤايَ ووحشتي
أنّى شطحتُ فإن طيفكَ كوكبُ

أأبا ترابٍِ كلُّ تبرٍ قد زقا
يومَ الفجيعةِ كاليتامى يا أبُ

وهنا بأرض الرافدين متاهةٌ
ليفحُّ مشرقهُا ويلدغُ مغربُ

يا ساجداً في الذرِّ منذ تكونت
في ستةٍ سبعٌ وقلبك ارحبُ

ستضيق كلُّ الأبجديات التي
عند المناقب ما تزالُ تنقّبُ

قد حاول الخصماء طمس مآثرٍ
باتوا صحارى حيث ذكرك يعشبُ

يا اول الإيمان بعد محمدٍ
والعروة الوثقى التي لاتغرب

فنزيفُ جرحك في الشريعة مذهبُ
للآن يا صهر الرسالة يشخبُ

حسنٌ حسينٌ والذراري كلها
خدر الفواطم والسبيةُ زينبُ

مترادفاتٌ والقوافل جمةٌ
تلك الرزايا والمسيرة سبسبُ

يا مهجة القرآن بسملة الهدى
ذا دين أحمدَ دون سيفك يُصلبُ








غسان الحجاج