فليكبر الكون كما شاء
فليتوسع و لتبعد عنه السماء
فليطفئوا إن شاءو كل الأضواء
و يخمدوا أنوار الأنواء
فليجري العالم إن شاء نحو الفناء
كل ذلك في عرفي سواء
فلست أهتم إن أنا عشت عليلا دون دواء
و إن تشردت بعيدا عن وطني منثورا في كل الأنحاء
لست أعبأ إن هم سحبو عن صدري الهواء
و تركوني وحيدا في البيداء
جاف الريق عطشانا دون ماء
لست يا حبيبي بهذا أهتم
ما دامت روحي في روحك ستلتم
ما دامت جروحي بنسيم قلبك ستختفي و يغادرها الألم
ما دام طيفك سيؤنسني و يبعد عني السقم
ما دمت دنيتي و وطني فلن اهتم ليوم
إن حجبوا عني الشمس فأنت نور لا يفنى
و إن مزقوا الكون فلي في عينيك أكوان
إن اوقغوا الزمان فببسمتك تتفتح أزمان
إن أقاموا علي الحرب فأنت لي الأمان
إن أخذو مني سكني ففي عسل عينيك لي مساكن
و حتى لو منعوا علي السقي ففي رحيق حبك أرتوي من جنان
فليأخذوا عواطفهم إن شاءوا انا لي أصل الحب و الحنان
أتخلى عن العالم و كل ما فيه
و لست أتخلى يا حبيبي عن هواك
فليس في الدنيا غال علي سواك.