قلي ألا تكتف
ظلما و طغيان دون أسف
قهرا و عدوانا بإسم العرف
ما إهتممت بإندثاري و تلفي
فإعتدت على تركي دوما في الخلف
ما كنت يوما جانبي أو في صفي
و تلذذت على الدوام بصدي وصرفي
ما مللت أبدا من خسفي
و من نسياني ككتاب قديم فوق الرف
تعبت من خيانتك في كل ظرف
ما إستعذبت يوما عزفي
و تهمتني دوما بالخرف

شرقي أنت حتى النخاع
تجد في إدلال الأنثى كل الإمتاع
لا تريد أن يكون لغيرك الإنصياع
تحب. أن تحصل على الحب و التقدير بالإجماع
تهوى التحليق الفارغ و الإرتفاع
و إشعال القلب بالأوجاع
عاشق أنت للسيطرة على كل الأوضاع
لا تهتم أبدا بهذا القلب الملتاع
و تعتبر وقاحة مني كل دفاع
تحب أن تصبح ملكا في كل الأرباع
فتسود أنانيتك البقاع

ساد أنت عاشق للعذاب
لا تحتاج لوأدي أبدا تراب
ترمي كرامتي لينهشها الأغراب
تحول كل جميل إلى سراب
تعج في نفسي فسادا و خراب
و لا تريد مني عتاب

تتفنن أنت في نسياني
و تعشق دوما حرماني
تجرم و تحرم عصياني
و تستبيح مص دمي و محو ألواني
كم تهوى أنت إلامي و إحزاني

إن أوامرك لا تنتهي
و غيرها لا تشتهي
و إن صبري لاإنتهى
و أنت نفسي دمرتها

ألن تفهم يوما أني إنسان
لي دم و قلب و شريان
أني نفس تقرها الأحزان
أني روح تحتاج للأمان

فوالله إن لي إحساس
و أحلام دمرتها من الأساس
إن لي حبا لا يقاس بمقياس
دمرته أنت بدون إحساس