احاول التعافي احاول ان اكون بخير
اجاهد بين اطلال الذكريات
و تضرعي لله رب السماوات

و كل حين تنخفض مؤشراتي الحيوية
والاطباء بدل ان ينفخوا فيني الامل
يذكرون علي اقتراب موتي و الاعمار بيد الله

اخشى ان اغادر
و لا يصل خبري لكم و اهنئ بدعواتكم
اخاف ان ينقطع وصلي و لا تلامس دعواتكم تراب قبري

كل يوم اسامر السهر و ابحر بين دعاء
و ضحك باكي لـ لحظاتنا الماضية بين نواصي السطور
لا ادري كم بيننا من مسافات
لكن ادري ان روحي اختصرت كل الابعاد
تعوم حولك و تأبى السكون


ممتلئة بالبكاء
فارغة الدموع

ابتلع الغصة واحدة تلو الاخرى

ذابلة حد الاعياء
و كأن انطفاء اعماقي

طغى على مظهري المتوهج

احس بحلاوة النهاية
رغم مرارة الموقف الآن
اصعب ما في الآمر الماضي
الذي يعيد نفسه تكراراً ومراراً
على جدار غرفتي الشاحب بالبياض

لست ممن يليق علي الحزن غالباً
يتخذوني فكاهة المجلس و المكان
لكن كل الامور ابت الاستمرار في التوهج
و بدأت بالانطفاء شيئاً فـ شيئاً

دوماً تقول لي تعالي بلا موعد او استئذان
تعالي و ارتمي و تحدثي مهما كان

والان احوم حولك و امد يدي
لكن لا رد او حتى اشفاق
فقط كلمة واحدة

ستجعلني أهنئ بالخلود
و المغادرة بإبتسام


تضيق و تضيق و تضيق
و اتساعي الرحب غير كافي على الاطلاق



انه وداع جزئي اشبه بالخذلان
وداعاً اقل من محبتي
باهتاً لا تستحقه


ربما هي مقدمة او ختام
لقصــة دامت عامان او بضع عام
مهما كانت فهي ليست مؤجله
سأدعها مبكرة
فالوقت قاطع ربما
لن يعطيني لحظة لمقدمات الوداع
المدسوسة في القلب و الدواليب
و جدران الذكريات


سأخبر كل الناس بها
رسالة بكم كانت



يا كل الذين ……
لهفي عليك
مؤكداً




ميساء الحياه