للنسيم سُقتُ نفسي مولوعة بمداعبته، و لدغدغاته ترجيت في خفر...
أغمضت عيني أنتشي بقبلاته على خدي، وهمسات العصافير تطالني على أوتاره...
أُدْبِرُ بفكري عن دنياي و مواجيعي، مستبصرة حلاوة رقة ما يؤنسني من قُربي و ما بجواره...
أنسى نفسي و ما أوصل قلبي لذروة هيجانه، فأسأل أفقط أنا أم كلٌ مهموم في داره؟..
فيأتيني الرد بنغم الحَمام مَرْسولا، كل مؤمن مُبْتلى و فيها جزاء نعيم الخلد الفارِه..
استخيري و اطمئني و من رب العباد اطلبي، وهو مستجيب مجيب لعباده...
فتبسمت مستجيبة و الحمام مني استحى، يبتعد نائيا و الغروب يجبره العودة لأعشاشه...
فتمتمتُ باستغفار أناجي به خالقي ألا... يتركني قبل أن يتغمدني بعفوه و رحمته..