في حينا تنمو الزهورْ
في كل ناحية تزورْ
تكسو الشوارعَ و الأزقةَ
و المنازلَ و القصور
تُهدي النسائم دائماً
برحيقها أزكي العطورْ
هذا لأن بحينا
جورية سكنت هنا
أسمي ملائكة الهوي
و العشقِ في كل العصورْ

يا جارةً سكنت دمي
قبل الديارِ
يا شموساً أبدلت
ليلي نهاري
منذ جئتِ للحياة
انتهت أيامُ ضعفي
و ابتدا عصرُ ازدهاري
أخبريني من تكوني
هل نجوم من سماء العشق
قد نزلت جواري
أم جنان من زهور الياسمين
عانقت بيتي و داري
قد عشقتك طفلة
و صبية
و أميرة بين الكبار
فاسمعي رفقا ندائي
و ارحمي ألم انتظاري
و اعذري بوحي فإني
ما عشقتك باختياري
بل غزا الحب فؤادي
لم يكن أبداً قراري

يا ابنة الجيران إني
أنشد الوصل فحني
قد أتيتك رغم ظني
بالمشاعر عن يميني
و المخاوف عن يساري
فاقبلي حبي و شعري
أو دعيني لانهياري