تدور احداث هذه القصة بين شاب يدعى رامي وفتاة اسمها ميساء ، كان رامي معجب جدا بميساء وقرر ان يتقدم لخطبتها ، وكان رامي قد شاهد ميساء عندما كان في زيارة لصديقه شهاب الذي يسكن في نفس البناية التي تعيش بها ميساء ، وما ان وقعت عين رامي على ميساء حتى اعجب بها جدا و اتجه على الفور ليسأل صديقه شهاب عنها فاجابه شهاب بان ميساء فتاة مهذبة جدا ومن اسرة محترمة وان اخلاقها حميدة ولم يسمع ابدا ان هناك مشكلة حدثت بسبب احد من افراد اسرتها ، سعد رامي جدا عندما سمع هذه الكلمات وقرر ان يخبر والده عن ميساء ويتقدم لخطبتها.
بالفعل تقدم رامي لخطبة ميساء وعلى الرغم من ان والد ميساء اشترط قدرا معينا من الذهب ليحضره رامي الا ان رامي كان لا يفكر الا بميساء ولذلك وافق رامي على كل شروط والد ميساء ، وبعد الخطوبة بسنة واحدة تزوج رامي و ميساء وهنا شعر رامي بانه امتلك الدنيا بأكملها ، وبالفعل وجد رامي الصفات التي يحبها في ميساء واخلاقها كما اخبره بها شهاب ، وبعد مرور 6 اشهر على الزواج كانت ميساء حزينة قليلا ، فالجميع من حول الزوجين بدأوا يتسائلون عن الابناء و لماذا كل هذا التأخير ؟ وخلافه من الكلام الذي جعل ميساء تشعر بالحزن.
كان رامي دائما يخبر زوجته ميساء ان تخفف من حزنها قليلا وان اهم شيء في الحياة ان نكون معا وانه لا يتمنى شيء من هذه الحياة سوى ان نعيش سويا طوال العمر ولا يفرقنا شيء على الاطلاق ، شعرت ميساء بسعادة كبيرة بسبب الكلمات التي قالها رامي لميساء ، ولكن في نفس الوقت كانت تتمنى لو تأتي له بخبر يجعله يطير من الفرحة ، واخذت ميساء تدعو الله كل صلاة بان يرزقها الذرية الصالحة ، وبعدها قرر الزوجان ان يذهبا الى الطبيب للتأكد من عدم وجود مشاكل صحية وكانت الصدمة الكبيرة عندما اخبر الطبيب رامي بان زوجته تعاني من مشكلة تمنعها من الانجاب.
اصاب الحزن قلب ميساء كثيرا وقالت لرامي : انا آسفة جدا يا رامي ، فهدّأ رامي من ذعر ميساء وقال لها لقد اخبرتك سابقا وسأخبرك ايضا الآن انتي اهم شيء لي في هذه الحياة ، هل تتذكرين اليوم الذي تقدمت لكي فيه انه بحق اسعد ايام حياتي حينها شعرت بشيء يجذبني نحوك ، وبعد الزواج والمشاكل التي تعرضت لها اثبتي لي فعلا انك فعلا نعم الزوجة ، هل تتذكرين عندما افلست الشركة التي اعمل بها عندها عرضتي علي ان ابيع الذهب الذي احضرته لكي ، ففي هذا اليوم كنت اشعر باني محطم من الداخل ولم يستطع احد اعادتي الى حالتي الا انتي فكيف لا اقف بجانبكي اليوم.
مرت الشهور و السنوات و الزوجان علاقتهما جيدة جدا ببعض حتى اتى اليوم الذي غير حياتهما ، ففي ذلك اليوم شعرت ميساء ببعض التعب وكأنها اعراض الحمل فقال رامي لميساء هيا نذهب الى الطبيبة لتقوم باختبارك لعلكي تكونين حامل باذن الله ، وبالفعل خرجت الطبيبة من غرفة الفحص لتخبر رامي بما كان يتمنى ان يسمعه طيلة حياته حيث اخبرته بان زوجته ميساء حامل في الشهر الثاني وان حملها يسير بصورة مثالية ، وهنا اخذت الدموع تتساقط من اعين رامي وهو يردد كلمة : الحمد لله الحمد لله ، و كتبت الطبيبة بعض الارشادات و المكملات الغذائية لميساء وقالت لها تعالي لي بعد شهر من الآن للتأكد من سلامة حملك.