جُرحُكَ الآن.. يصفعُ الأرضَ حتّى
مطلعِ الفَقرِ وانتشارِ اليبابِ
..
جُرحُكَ الآنَ.. يكسرُ الضّوءَ حتّى
تعتلي منه بيّناتُ الكتابِ
..
جُرحُكَ الآنَ.. في السّماواتِ يحكي
لَمَحاتٍ من سيرةِ المحرابِ
..
غادرَتْكَ الصّلاةُ من دونِ رقمٍ
يرفضُ الرقمَ منطقُ الأحبابِ
..
أجَّلَ اليُتمُ لذةَ العطفِ لمّا
أجَّلَ الطيرُ مَوعِدَ الأسرابِ
..
مَنجَمٌ أنتَ في بَصيصِ اليتامى
لستَ نعيًا في مسجدٍ أو قبابِ
..
لحظةٌ من تُرابٍ ، الماءُ دهرٌ
عاشتِ اللّحظةُ الّتي من تُرابِ
..
أمسِ كانت رؤوسُهم تتهاوى
رأسُكَ الآنَ شاخصٌ للخضابِ
..
كي يرَوا أنّ في صلاتِكَ ربًّا
يحجبُ الدّنيا عنكَ حينَ الذّهابِ
رسول باقر