يا مَن بِأَسبابِهِ إنْ طِحْتُ أَمْتَسِكُ
قلبي أَطاحَ بهِ مِن ذَنبِهِ شَرَكُ

إن لَّا يَكُن منكَ عونٌ لا يَزَلْ عَلِقًا
يَلُوكُهُ مِن عوادي نفْسِهِ حَنَكُ

وأَوْطَأَتْهُ الأماني عِشْوَةً فمضى
لا تستبين له في سَيْرِهِ السِّكَكُ

إن لَّا يَكُن منكَ نورٌ يَستضيءُ بهِ
فلَن يَّزالَ يُعَمِّي دربَهُ الحَلَكُ

عاذَتْ بكَ النفْسُ إذ عاثَتْ بِراشِدِها
سِهَامُ غَيٍّ لَّها في قلبِهِ شَكَكُ

فعادَ ليس له رُشْدٌ يَّلُوذُ بهِ
إلا كما اسْتَمْسَكَتْ كَفٌّ بها وَدَكُ

يُبادرُ الموتَ مِن قبل اخْتِطافَتِهِ
فإنَّ أَسْرَعَ شيءٍ قَولُهم: هلكـــوا







أيوب الجهني