بمناسبة استشهاد الصديق الاكبر علي بن أبي طالب صلوات الله عليه
وسلم اتوجه إلى صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف بقصيدتي
معزيابإستشهاد الولي الجليل الامام علي عليه السلام وإلى الأمة الإسلامية جمعاء واليكم أيها الاخوة
الكرام راجيا من الله القبول
وهنا أريد أن اقف قليلا لأبين أمرا لايخفى عليكم
في مسيرة الاسلام العظيم شخصيات كان لها دور مفصلي أولهم رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم جاهد في الله حق جهاده حتى نشر
الدين وثبت دعائمه ثم أسلم القيادة والراية الى الامام علي عليه السلام
فبدأت الجاهلية والقوى المؤثرة تسعى لتعيد نفوذهاوسلطانها على البلاد والعبادولكن بقي مشعل الاسلام وقادا بيد علي الى أن سقط شهيدا بدأت شمس الاسلام تجنح نحو المغيب حتى كادت تغيب عن الوجود ثم كانت نهضة الفداء الاكبر الامام الحسين عليه السلام فأوقد الشعلة وأيقظ الغفلة بثورته فأضاءت الشعلة من جديد وبقي الناس بين خيارين أهل البيت أوغيرهم ومن أراد الحقيقة فلا يسألن أحدا وليراجع مصادر التاريخ التي نقلت أخبارا كالطبري وابن الاثير وغيرهم و كتب الحديث والسير وكثير ممن نقلوا من مصادر التريخ مكيجوها فجاءت الصورة لا تطابق الحقيقة
ومن هنا تبرز أهمية إحيا ذكرى وسيرةهؤلاء الجال العظام في حياة الأمة
جمعاء
ما للحسامِ حين يشهَقُ يظفَرُ بيدِ عليٍّ والاماني تُزهِرُ
رعدٌ يكبِّرُ والصقيلُ بريقُهُ والُُنَُّقعُ ليلٌ والدماءُ تفَجُّرُ
إذا رآك النصرُ زَعرَدَ معلناً سمعاً عليٌّ أنت سيدي تأمُرُ
ما طال ليلٌ على النبيِّ وأظلمَتْ إلا وصبحٌ بذي الفَقَارِ يسفِرُ
لا سيفَ إلا ذو الفَقَارَ ولا فتىً الا عليٌّ في للوقائِعَ يقَهرُ
أيقونةُ الايمانِ حبكَ ياعليْ يُضَلُّ عنه فاسقٌ أو فاجِرُ
حبُّ الالهِ وحبُّ أحمدَ كلُّهُ بابي ترابٍ كل هذا يُحصَرُ
واللهِ ما أهدى الالهُ كوكباً في الأولينَ ولا شموساً تَبهَرُ
ولا سحاباً ضَرعُهُ مُكتَظَةٌ يسُحُّ منه غيثهُ ويَهدُرُ
مثلَ النبيِّ محمدٍ و وصيِّهِ نفسانِ ضَمَّهما النبيُّ الأطهرُ
أبا ترابٍ ما يضُرُّ موالياً جازَالسِّراطَ واثِقاً يَتَخَطَّرُ
صلى الاله على النبيَّ وآلهِ صلوا عليهم وبالصلاةَ جَاهِروا
إني لأجأرُ بالصلاةِ عليهِمُ مسكٌ يفوحُ من الصلاةَ تَعَطَّروا
محمدٌ هوللعلومَ مدينةٌ وحيدرٌ بابُ العلومِ الأكبرُ
إذا استضاء كوكب بعلومهم جرَّ ذيلاً في البُروجِ يفاخِرُ
هُمُ الضياءُ في النجومَ ونورُها يعشوا اليهم تائهٌ ومُحَيَّرُ
إن الولاءَ للإلهِ و بعدَهُ لرسولهِ ويَنوبُ عنهما حيدرُ
ياربِّي لا أرى للنجاةَ مراكِباً الا سفينةَ آلَ أحمدَ تمخُرُ
فأجعلني في تلك السفينةِ ناجِياً هُمُ الرجاءُ الى رضاكَ يُسِّرُوا
كم مرةٍ صرختُهم لرزيتي! فوجدتني على الرزيَّةِ أُنْصَرُ
إني لأجهدُ أن اكونَ مُخْلَصاً أنوارُ هديهُمُ السبيلُ الأشهَرُ
بابُ رِضوان الإلهِ مُشرَعٌ لمن يزكِّي نفسهُ و يطهِّرُ
سعادةُ الدارين رهنُ وَلائِهم لا دُرَّ درُّكَ هم سبيلٌ أقصرُ
في كل قفر شُتِّتُوا ليُضَيَّعوا فإذا الربيعُ في القَفارَ يُزهِرُ
هل النجومُ مُيّسَّرٌ إخفاؤها وهل الوصول إلى السماءِ مُيسَّرُ
حَرُّ القلوبِ بَردُها عَتباتُهم و من الذنوبِ نفوسنا تتطَّهُر
من كلِّ فجٍ سيلُ حُبٍ دافقٌ غنوا لِحُبِّ ولاتهم و تذكَّروا
زَهَت الخلافةُ حين صِرتَ أمينُها ما زانها الا تُقَاكَ الأندَرُ
بِكَ الشهادةُ قُدِّسَت ودماؤها أزكى دماءٍ في السماءِ تُذكَرُ
عبيرُ طَيبَةَ فَوحُهُ بمحمدٍ والمِسكُ في كُوفانَ أصلُهُ حيدرُ
ذهبَ الذين ناصبوك عداوةً مروا سرابافي العصورِ وحُقِّروا
ما غَيَّبوبك إذ قُتِلتَ غِيلَةِ قتلوا الكرامَةَ والتعاسَةَ آثَروا
عجباً لمن رأوا الفضائلَ سُبَةً وعلى الضلالِ تهافَتوا وتناصروا
يهوى الذبابُ كُلَّ ريحٍ نتِنٍ ويفرُّ من فوحِ العطورِ وينفُرُ
رأوكَ عزاً للعبادِ ومُنقِذاً ولسانَ صِدقٍ صادعٌ لايحذَرُ
عَمَتِ الضلالَةِ أعيناً قدأبصرت سَنا الالهِ في السماءِ يُنَوِّرُ
أبا ترابٍ هل تُزيلُ عواصِفٌ شُمَّ الجبالِ إذأ تَهبَّ وتُعصِرُ
ذهبوا الى قَعرِ الجميمِ تدارَكاٍ فَفُزت فيها وكانوا فيها الأخسرُ
وُتِروا بسيفِك إذ قَتَلت عُتاتَهم يجِيشُ صدرُ الحاقدين ويُوِغِرُ
وكان عدلُكَ لا يهزُّهُ فاجرٌ فَزادَ غَيظَ قلوبِهِم فَتآمروا
فَنادوا الشيطانَ هاتِ حبائلاً السنا حِلفاًعلى الضلالِ تآزَرُوا
فسَنَّ سيفاًقدسقاهُ سمومه إن اللئامِ طباعُهم أن يغدروا
فَدَتكَ نفسي من إمام قَائِمٍ على حُدودِ اللهِ لا يَتَقَهقَرُ
ناسكُ المِحرابِ تجري دموعُهُ يخشى الإله بالعبادِ ويحذَرُ
مَنْ يطعِمُ المسكينِ غيرُكَ يا علي من لليتامى والأسيرِ يُؤثِرُ
انت وليُّ المؤمين جَميعِهم وأنت فيهم للجنان تُخَيَّرُ
شعر
حسن مصطفى بغدادي