لامبورغيني ريفيولتو 2024.. عراقة تعانق المستقبل



عندما تنتمي إلى عائلة ذات جذور ضاربة في التاريخ، التاريخ الذي لا يقاس بالزمن بل بالمكانة الراقية، مع بيان قيد عائلي يتضمن طرازات من عيار كونتاش، ديابلو وأفنتادور، قد يكون من الصعب عليك أن تتطور وتتماشى مع متطلبات العصر دون أن تتنكر للتراث الذي انبثقت منه.
ولكن الأمر لم يكن صعبًا على ريفيولتو، فالأخيرة تتمتع بتقنيات متطورة للغاية في الوقت نفسه الذي لا تزال متمسكة فيه بأبرز سمة من سمات لامبورغيني التاريخية العريق، أي محرك الأسطوانات الـ 12 ذي التنفس الطبيعي والزئير الغاضب.

تتمتع ريفيوليتو بخطوط جانبية تحمل سمات الصانع الإيطالي العريق بوضوح | المصدر: لامبورغيني
على صعيد الأداء، تتمكّن ريفيولتو من الإنطلاق إلى سرعة 100 كلم/س في غضون 2.5 ثانية عند الحاجة للتسارع الأقصى، كما يمكنها في المقابل أن تتحرك بهدوء في المدينة مع تفعيل الوضع الكهربائي حصرًا لمسافة 10 كيلومترات تقريبًا، بشرط أن تكون البطارية مشحونة بالكامل.
وتؤكد لامبورغيني أنه بالمقارنة مع أفينتادور ألتيميت الطيبة الذكر، فإنّ ريفيولتو أكثر كفاءة بنسبة 61% مع جسم يولد قوة ضغط هوائي من أعلى إلى أسفل أكثر بنسبة 66% على السرعات العالية.
تتمكّن ريفيولتو من الإنطلاق إلى سرعة 100 كلم/س في غضون 2.5 ثانية | المصدر: لامبورغيني
وكما يحتل التصميم المستوحى من الحرف "واي" باللاتينية حيزًا كبيرًا على خطوط جسم السيارة، هناك الكثير من السمات التصميمية التي تتخذ نفس الشكل داخل المقصورة، إلا أنّ الأبرز يبقى تصميم الشاشات الرقمية الثلاث الذي يبرز بشكلٍ واضح، إذ يحصل السائق على شاشة مقاس 12.3 بوصة تلعب دور لوحة العدادات، مع شاشة صغيرة مقاس 8.4 بوصة في منتصف لوحة القيادة، فيما ينال الراكب الأمامي شاشة ضيّقة مقاس 9.1 بوصة تعرض أيضًا معلومات مهمة عن السيارة.
يمكن تمرير الشاشات الثلاث لمشاركة المعلومات، مع تأكيد لامبورغيني على دور مساعد السائق، من خلال التحكم بتجهيزات ووظائف السيارة.


تتميز مقصورة القيادة بأنها متطورة تحتوي على الكثير من الشاشات ولكن بشكل أنيق بعيد عن التكلف | المصدر: لامبورغيني
ميكانيكيًا، قد يبدو محرك الأسطوانات الـ 12 سعة 6.5 ليتر مألوفًا، لكنه محرك جديد تمامًا وهو أخف وزنًا وأقوى من سابقه، إذ يولد قوة 813 حصانًا عند 9250 دورة في الدقيقة.
ولكن، وبمساعدة تقنية هجينة تتألف من محركين كهربائيين يدفعان العجلات الأمامية، ومحرك كهربائي ثالث مثبّت داخل علبة التروس الجديدة ذات الثماني نسب، تستفيد السيارة من إجمالي قوة تبلغ 1001 حصان.
وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ هذه العلبة هي الأولى من نوعها لدى لامبورغيني، وقد تم تثبيتها بشكلٍ عرضي خلف المحرك من أجل إفساح المساحة أمام المحرك لحزمة بطارية صغيرة تبلغ 3.8 كيلو وات في الساعة، وهذه البطارية صغيرة جدًا ولكنها كافية لمنح ريفيولتو مدى كهربائي يبلغ حوالي 10 كيلومترات.
وبما أنّ البطارية صغيرة، فهذا يعني أنه يمكن شحنها في وقتٍ قصير.