عشرون عاما على سقوط صدام حسين ونظامه في العراق

نشرت في: 09/04/2023

نص:فرانس24تابِع

تمر الأحد 9 أبريل/نيسان 2023 الذكرى العشرون لسقوط نظام الرئيس العراقي صدام حسين بعد غزو القوات الأمريكية والبريطانية لبلاده، في عملية أطلقت عليها "حرية العراق،
وذلك بحجة تدمير أسلحة دمار شامل... لم يتم العثور عليها يوما. توارى صدام ثمانية أشهر قبل أن يعثر عليه الجيش الأمريكي، ويحاكم ثم يُعدم في كانون الأول/ديسمبر 2006.

في 20 آذار/مارس 2003، أعلن الرئيس الأمريكي حينها جورج بوش الابن انطلاق عملية سماها "عملية حرية العراق"، ونشر نحو 150 ألف جندي أمريكي و40 ألف جندي بريطاني في العراق،
بحجة وجود أسلحة دمار شامل لم يتمّ العثور عليها يوما.
وبعد ثلاثة أسابيع ظهر صدام في 9 نيسان/أبريل متجولا في منطقة الأعظمية في بغداد وحوله عشرات العراقيين يهتفون له، قبل ساعات من إعلان سقوط بغداد ونظامه.


وتوارى عقب ذلك ثمانية أشهر قبل أن يعثر عليه الجيش الأمريكي، ويحاكم ثم يُعدم في كانون الأول/ديسمبر 2006.
قال رئيس وزراء العراق السابق مصطفى الكاظمي الشهر الماضي في مقابلة تلفزيونية إنه "منذ عام 2003 الأموال التي هُدرت تفوق 600 مليار دولار".

وأضاف أن تلك الأموال ذهبت إلى "الفاسدين وأطراف في السلطة ...وبعضها تم المحاصصة فيها بين الأطراف السياسية وأصحاب النفوذ" وأخرى هُربت للخارج.
وتصنف منظمة الشفافية الدولية، المعنية بمراقبة الفساد، العراق اليوم ضمن 25 دولة هي الأكثر فساداً في العالم.
دشن الغزو الأمريكي أسوأ مراحل العنف في تاريخ العراق ابتداء من الاقتتال الطائفي، واجتثاث البعث، والأعمال الانتقامية لميليشات شيعية استغلت السلطة، ووصولاً إلى هيمنة تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي أغلب الأحيان كان المنخرطون في العنف من تلك المليشيات من معارضي صدام، منتمين لأحزاب محافظة وإسلامية. وكانوا قد لجؤوا لفترة طويلة إلى إيران وبعضهم حارب معها ضد بلدهم في الثمانينيات.
ومنذ عام 2003 وحتى عام 2011، تاريخ انسحاب القوات الأمريكية من العراق، قتل أكثر من 100 ألف مدني عراقي، وفق منظمة "ضحايا حرب العراق". في المقابل، فقدت الولايات المتحدة قرابة 4500 عنصر في العراق.
ورغم أن العراق بلد غني بالنفط، لا زال ثلث سكانه البالغ عددهم 42 مليوناً يعيشون في الفقر ومستويات مرتفعة للبطالة.


فرانس24/أ ف ب