طرق لمعالجة المراهق الخجول
- أن يتحول المراهق من ابن خجول إلى العكس أمر ليس سهلاً، ويحتاج لمجهود من المراهق ذاته ومن حسن تصرف ودعم الوالدين كذلك؛ مع العلم أن صفة الخجل ليست أمراً سيئاً دائماً، ولكن أحياناً كثيرة يكون الخجل علامة على الثقة المنخفضة لدى الابن المراهق، كما أن الخجل يوقف قدرة المراهقين على التواصل بفعالية مع أقرانه بنفس عمره، أو الانضمام إلى الأنشطة، أو مقابلة أشخاص جدد.. باختصار خجل المراهق يمنعه من القيام بأشياء يود القيام بها. اللقاء وخبيرة علم النفس الدكتورة فاطمة الشناوي للسؤال والتوضيح.
أسباب خجل بعض المراهقين
تجارب الحياة السلبية- المحدودة- سبب لخجل المراهق
- المراهقون أكثر عرضةً لمهارات التكيف غير الصحية، وبالتالي فهم يتجنبون الناس، أو يختارون الابتعاد عن التجمعات الاجتماعية الاختيارية.
- كما يمكن للوراثة أن تلعب دوراً في تعرض بعض المراهقين لبعض أنواع الخجل المعتدل أو الشديد، وقد يكون المراهقون الذين نشأ آباؤهم خجولين جداً أكثر عُرضة للخجل.
- ولا ننسى أن تجارب الحياة السلبية المحدودة التي مروا بها، قد تكون عاملاً مسبباً لخجل المراهق أيضاً، ما يضع حاجزاً لتجربة أشياء جديدة، أو حالة رغبته الاقتراب من الناس، ولكنها تقل عن السابق بمرور الوقت.
- وهناك التأثير التربوي الذي يحفز ويعزز الخجل.. مثل هؤلاء المراهقين الذين يكبرون مع آباء وأمهات يفرطون في الحماية ما يجعل المراهق أكثر عُرضة للخجل.
مظاهر خجل المراهق
خجل المراهق يمنعه من الاستمتاع بالصحبة
- السلوك السلبي غالباً ما يصاحب مشاعر الخجل، فالمراهقون السلبيون لا يتحدثون عن أنفسهم، حتى عندما يتم المساس بحقوقهم.
- وكثيراً ما يؤدي هذا السلوك السلبي إلى انخفاض أكبر في احترام الذات ومشاكل العلاقات، والقضايا التعليمية ومشاكل الصحة العقلية.
- ومظاهر هذا تتضح في: -على سبيل المثال-، قد يحدق مراهق-ة- خجول على الأرض عندما يتحدث الآخرون معه.
- قد تجد المراهقة صعوبة في النظر إلى عين محدثها- ة -لأنها خجولة جداً، ولا تستطيع تفسير السبب.
- المراهق أو المراهقة الخجولة.. قد تقلق من أن الآخرين يحكمون عليها بقسوة، ما يجعل الأمر أكثر صعوبة لها للتحدث أو الاتصال بالعين.
صعوبة اتخاذ القرارات
المراهق الخجول يجد صعوبة في اتخاذ القرارات
- كما قد يجد المراهقون الخجولون صعوبة في اتخاذ القرارات وإبداء رأيهم صراحة، وقد يحاولون إرضاء الجميع، عندما يُسألون أسئلة بسيطة.
- المراهق الخجول للغاية يمكن أن يواجه عدة أنواع من المشاكل، مثال.. قد يتخلف دراسياً لكونه لا يتجرأ على التحدث مع المعلم أو سؤاله في المدرسة.
- وبدلاً من طلب المساعدة عندما لا يفهم المراهق- ة- درساً ما، يظل يحدق بصمت في ورقته، وبالتالي يحصل على درجات سيئة بسبب خجله.
- المراهقون السلبيون يواجهون الكثير من المشاكل في العلاقات، إذا لم يستطيعوا التعبير عن رفضهم، ما يُشعرهم بالغضب والاستياء.
- بمرور الوقت ودوام الخجل، قد يشعر المراهق أو المراهقة بالعجز بشكل متزايد، ما يجعلها تعتقد أنها لا تملك السيطرة على تحسين حياتها، فتبتعد عن مواجهة المشاكل.
طرق لمساعدة المراهق- ة -الخجول
بناء الثقة أولى خطوات علاج المراهق الخجول
- أولى المحاولات تبدأ ببناء الثقة التي يحتاجها المراهق، والتي تساعده في التخلص من الخجل والشكوك وعدم الثقة.
- ساعدي طفلك المراهق-13-17 عاماً- على اكتشاف مواهبه، شجعي طفلك المراهق أو ابنتك المراهقة على المشاركة في مجموعة متنوعة من الألعاب الرياضية أو النوادي أو المنظمات، أو غيرها من الفرص التي ستساعدها في تعلم مهارات جديدة وكشف المواهب المخفية.
- قومي بتوفير الفرص للقاء أشخاص جدد والاندماج في أنشطة جديدة، على الرغم من صعوبة حضور الفعاليات والأنشطة قد يكون صعباً بالنسبة للمراهقين الخجولين في البداية، إلا أن مستوى الراحة لديهم سيزيد مع مرور الوقت عندما يتمتعون بتفاعلات إيجابية.
- أكثري من الثناء وقومي بتعزيز إيجابي لجهود ابنك المراهق، وأخبريه صراحة أن كل رحلة تبدأ بخطوة.. قد تكون صعبة في البداية، ولكن في النهاية ستحظى بالكثير من الثقة بالنفس والمرح والسعادة، بصحبة نفسك القوية ومتعة الارتباط بالأصدقاء والآخرين من حولك.
امنحي المراهق فرصة التحدث
امنحي ابنتك المراهقة فرصة للتعبير عن نفسها معك
- دعي طفلك المراهق يدرك أن هناك صعوبة في التعرف على أشخاص جدد أو تجربة أنشطة جديدة عند الشعور بالخجل. ولكن كلما تجرأت وفعلت ذلك، أصبح الأمر أسهل.
- قومي بتعليم ابنك المراهق-ة- مهارات الحزم، ساعديها على تعلم كيفية التحدث لنفسها، حتى تشعر بارتياح أكبر في التعبير عن مشاعرها بطريقة مناسبة.. ولا مانع من الوقوف أمام المرأة.. من باب التجربة.
- امنحي ابنك أو ابنتك فرصة لممارسة التحدث، اتركيها تقوم بإجراء المكالمات التليفونية.. حالة طلب الطعام من المطعم مثلاً، ولكن لا تبالغي.. فكل خطوة إصلاحية جديدة تقومين بها لابد أن تأخذ الشكل التدريجي.
- أما إذا كان خجل طفلك أو طفلتك المراهقة، يسبب مشاكل تعليمية أو اجتماعية، تحدثي إلى طبيب نفسي متخصص، أو اطلبي المساعدة من أخصائي الصحة العقلية.