ركوب الخيل من الرياضات المُمتعة، التي تساعد في تعزيز الصحة الجسدية بشكل كبير؛ فهي تُقوي عضلات البطن والحوض والفخذ والظهر، بالإضافة إلى كونها تمريناً رائعاً للقلب؛ لأن جسمك كله يتحرك ويتفاعل أثناء ركوب الخيل.. وفوائد ركوب الخيل لا تقتصر على جسمكِ فقط؛ فهناك أيضاً العديد من الفوائد النفسية لركوب الخيل؛ خصوصاً للإناث اليافعات والمقبلات على الزواج.. إليك أبرز فوائد ركوب الخيل، النفسية.
التخلص من التوتر
يساعد ركوب الخيل على زيادة إفراز هرمون السعادة الأندروفين مما يقلل من التوتر
التوتر هو أحد أكبر المشكلات التي يواجهها الجميع في الحياة العصرية، كما يُسبب العديدَ من المشاكل الصحية.. فلا يوجد أسوأ من التعرّض للضغط المستمر؛ لذلك يعَد ركوب الخيل طريقةً رائعة للتخفيف من التوتر؛ فعند ممارسة رياضة ركوب الخيل، يفرز دماغكِ الإندورفين، وهي "هرمونات السعادة"؛ مما يمكن أن يجعلكِ تشعرين بالبهجة، وتسكين الآلام أيضاً.
كما تقلل هذه الرياضة من مستوى التوتر، من خلال القرب من الطبيعة؛ فممارسة ركوب الخيل سواء في الغابة أو على الشاطئ أو على مسار أرضي فقط، يساعد على تحسين الحالة المزاجية.
سرعة التفكير والتركيز
ركوب الخيل نشاط ممتع لكنه ليس سهلاً؛ فالحصان حيوان ضخم وغالباً ما تتضمن السيطرة عليه إشارات خفية، ولجعل هذه الإشارات فعّالة وفي الوقت المناسب، يجب أن تكوني دائماً على درجة من اليقظة والتركيز؛ لذلك غالباً ما يطوّر ممارسو رياضة ركوب الخيل بشكل مستمر تركيزاً جيداً نتيجةً لذلك.
المساعدة على الاسترخاء
الخيول أكثر انسجاماً مع العالم مقارنةً بالحيوانات الأليفة الأخرى؛ مما يعني أنها مناسبة تماماً للأشخاص الذين يعانون من حالات، مثل: القلق أو اضطراب ما بعد الصدمة، أو المشاكل السلوكية، أو المشاكل الحسية.
حللت دراسة نُشرت في مجلة Traumatic Stress آثارَ ركوب الخيل على المتطوعين الذين يعانون من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، وبعد ستة أسابيع فقط من العلاج بمساعدة الخيول، أظهر المشاركون أعراضاً أقل للقلق والاكتئاب، واستجابات عاطفية أقل حدّة، ويُعتقد أن هذا يرجع إلى قدرة الخيول على التعرُّف حتى على التغيّرات الدقيقة في سلوك الشخص؛ بحيث تكون قادرة على عكس هذه التغيّرات والاستجابة لها بطريقة هادئة ولطيفة.
ويمكن للخيول في كثير من الأحيان، أن تلتقط التغيّرات في الحالة المزاجية، قبل أن تتمكني من التعرّف عليها بنفسكِ؛ فمن خلال ركوب الخيل المنتظم، يمكنها مساعدتكِ في ممارسة التنظيم العاطفي وتعليمك أن تكوني أكثر انسجاماً مع عقلكِ وجسمكِ، وهي مهارة يمكنك تطبيقها في مجالات أخرى من حياتكِ أيضاً..
تعزيز الثقة والمسؤولية
يساعد ركوب الخيل على تعزيز ثقتكِ بنفسكِ حيث تعكس الخيول طاقتكِ بالاتصال بها
ركوب الخيل مهارة لا يمتلكها الكثيرون، ومجرد تطوير هذه المهارة ومعرفة أنه يمكنكِ القيام بشيء لا يستطيع الكثير من الأشخاص القيام به، يمكن أن يعزز ثقتك بنفسكِ بشكل كبير.
وتعكس الخيول طاقاتكِ بعد الاتصال بها، كما يساعدكِ التواجد حول أشخاص واثقين من أنفسهم على الشعور بمزيد من الثقة.. بالإضافة إلى ذلك، الحصان صديق مخلص للغاية؛ لذلك فوجوده دائماً بجانبكِ، سيجعلك تشعرين بتحسُّن واسترخاء، ويساعد على تحسين ثقتكِ بنفسك.
التعامل مع المخاوف
ركوب الخيل ليس بالأمر السهل، والاعتناء بالحصان والتعامل معه في ظل أنه يستطيع أن يعرّضكِ للأذى، يُكسبكِ قدرة أكبر على التعامل مع مخاوفكِ؛ فأثناء ممارسة رياضة ركوب الخيل، تتعاملين مع الكثير من المخاوف المحتملة في هذه الرياضة، مثل: الخوف من السقوط، الخوف من الأذى، الخوف من ارتكاب الأخطاء.
وعلى الرغم من أنكِ قد تكونين خائفة في البداية، إلا أن هذه المشاعر تتلاشى بمرور الوقت.
ومواجهة الخوف بشكل منتظم مفيد لكِ؛ لأنه يدرّب عقلك على الاستجابة بعقلانية للخوف من دون الإصابة بالذعر، وستعتادين على التعامل مع التحديات بثقة؛ لأنكِ معتادة بالفعل على الشعور بالخوف والتغلب عليه