لا أحد سيخبركِ بوقع المطر ، فكل الميازيب مصابة بالصمم .. لا أحد سيضع معطفه على الغيمة التي تنوح على كتفكِ ، سيقصر الحدث الذي بين خطوتيكِ ألوان النهار .. نعم سأجذب الأسود و أجلس به مهيبًا كالحزن .. أرفع يدي لأقسم أنه كان محض اختياري .. و أحيي النادمين على أنصاف القصص .. و أحتسي النصف الذي خلفه أحدهم في فنجان قهوة بارد ، سأردد كلامًا أبيض لا يعني شيئًا و أشرد ساهمًا ..... سأنتظر ريثما يتوقف المطر و أدلف في الزقاق الضيق أمام طاولتي ... هناك حيث التقينا في خطأ مروري راجل ، و أصبنا حياة الجريدة بوابل من الأنباء ، تتعبني الأنباء يا أنتِ حتى و هي تبتل فوق رأسي في طبعة يوم ممطر .. سأهزم الصمت هذه المرة ، لن أحدثه .. لن أستفزه ليصرخ على لساني ... لن أواجهكِ .. لن أتكلم ... لن أكتب لتعرفي كيف يتحدث صمتي ... سأشرب معه نخبًا صامتًا .. و نتشارك سيجارًا كنوع من التمويه على الإشارات العابرة .... ها قد توقف المطر .. في رأسي ، وداعًا أيتها الصدفة. !!!