صورة متداولة للإفطار الجماعي على جسر الزهراء في النجف (مواقع التواصل)
أثار إقامة إفطار جماعي على جسر في محافظة النجف بالعراق قبل الانتهاء من أعمال تنفيذه سخرية وسخط رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب ما اعتبروه احتفالا بإنجازات لم تُستكمل منذ سنوات طويلة.
ونظمت الشركة المنفذة لمشروع "مجسرات الزهراء" الثلاثاء، إفطارا جماعيا لعدد من المسؤولين في النجف بينهم المحافظ ماجد الوائلي وكوادر هيئة الإعمار، بحسب بيان رسمي.
وحولت الشركة المنفذة الجسر الذي ما زال يشهد أعمال إنشاء وترميم، إلى ساحة مليئة بموائد الطعام والأطباق المتنوعة من المأكولات والحلويات، حيث بدا للنظرة الأولى كأنه موقع لتنظيم الحفلات.
وبدت أجواء الإفطار الرمضاني كأنها فعاليات افتتاح رسمي للجسر الذي لم ينجز بالكامل بعد، حيث فُرشت سجادة حمراء عند مدخله ترحيبا بالشخصيات الرسمية الحاضرة للمأدبة الرمضانية.
وبدأت السلطات المحلية في النجف إنشاء جسور الزهراء منذ 10 سنوات، لكنها لم تنته من مراحل الإنجاز حتى الآن جراء إهمال المشروع من قبل الحكومات المتعاقبة، مما أثار سخط العراقيين من محاولة الجهات المقصرة الاحتفاء بمشاريع لم تنفذ بالكامل، لإيهام الشعب بتحقيق إنجازات جديدة.
وكتب الصحفي حسام الكعبي عبر حسابه في فيسبوك، إن 3 حكومات عجزت عن استكمال تشييد جسور الزهراء في النجف، وعقب هذا الفشل تم توظيف الجسور لإعداد الموائد الرمضانية.
وانتقد الناشر عبد الله السعيدي بسخرية الوضع الحاصل قائلا إن العراقيين كانوا ينتقدون الحكومات المتعاقبة على أمل استكمال عمليات التشييد، لكن بدل الإسراع في التنفيذ نفاجأ باستخدام الجسور "بوفيه" مفتوحا.
من جهتها كتبت المغردة ريهام حسن عبر حسابها في تويتر، "مأدبة إفطار على مجسرات الزهراء في النجف سجاد أحمر وبوابات تستقبل الضيوف والجسر لم يكتمل منذ 10 سنوات".
يذكر أن وزارة التخطيط العراقية أعلنت قبل أيام نسبة الإنجاز في مشروع مجسرات الزهراء بلغت 96%، مشيرة إلى أن الانتهاء من الإنجاز سيكون قبل نهاية العام الحالي.