وزيرة الثقافة الأردنية هيفاء النجار في جولة بمعرض الكتاب الأردني الرمضاني
عمّان- شاركت أكثر من 45 دار نشر أردنية إضافة لرابطة الكتاب الأردنيين واتحاد الكتاب في معرض الكتاب الأردني الرمضاني الذي افتتحته وزيرة الثقافة هيفاء النجار مساء أمس الأربعاء في العاصمة عمّان.
ولم يقتصر المعرض الرمضاني على الكتاب بأنواعه فحسب، بل شملت ردهاته عرض مأكولات شعبية وحاجات الأسر وإكسسوارات تجميلية وغيرها.
ووفق البرنامج الموزع، فإن نشاطات المعرض تركز على حفلات التوقيع وفعاليات الأطفال في محاولة لجذب الأسر.
تشاركية لخدمة صناعة النشر
وتجولت الوزيرة هيفاء النجار بين دور النشر، وتبادلت الحديث مع الناشرين حول قطاع النشر، وفي حديثها لوسائل الإعلام -ومن بينها الجزيرة نت- أشادت الوزيرة بالعلاقة مع اتحاد الناشرين الأردنيين التي وصفتها بالمهمة لخدمة المشهد الثقافي وصناعة النشر، وأعربت عن أملها في أن يكون معرض رمضان للكتاب الأردني مكان لقاء للأسرة الأردنية لتَوفر كتب ومؤلفات تناسب جميع الفئات العمرية ومتابعة أحدث ما أفرزته صناعة الكتاب.
وقالت النجار إن الأسرة الأردنية مصدر رئيس لبناء القيم ودعم المشروع الثقافي، واعتبرت أن المواطنة تكتمل بالشاعر والكاتب داعية الأسر لزيارة المعرض.
انخفاض عدد الرواد في معرض الكتاب الرمضاني بعد الإفطار
حوافز للناشرين.. وأزمة الكتاب الورقي
وبالنسبة إلى إجراءات تنظيم المعرض الرمضاني والحوافز المقدمة لدور النشر، قال أحمد اليازوري نائب رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين ورئيس لجنة الثقافة والإعلام إن الإتحاد يسهم في تكاليف المساحات المطلوبة لدور النشر فلم يتجاوز سعر المتر المربع الواحد 10 دنانير (نحو 14 دولارا)، في حين أن أجنحة وزارة الثقافة ورابطة الكتاب واتحاد الكتاب مجانية.
وأشار اليازوري -في حديث للجزيرة نت- إلى أن نشر الكتاب الورقي يعاني أزمة حقيقية تخيم على الجميع سواء كانوا ناشرين أو موزعين أو مؤلفين لأسباب كثيرة، منها الانعكاسات الاقتصادية للوضع العالمي والمحلي إضافة إلى تداول بديل للكتاب الورقي من خلال شبكة الإنترنت والوسائط المتعددة.
وتحدث مالك دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع عن ظهور وسائل التعليم الإلكتروني في بعض الجامعات والمؤسسات التعليمية، ممّا يتيح للطالب والقارئ الاطلاع على الكتب من دون موافقة صاحب الحق (المؤلف أو الناشر) إضافة لتبادل الكتاب الإلكتروني بين الطلبة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي من دون وعي بالخسائر التي تلحق أصحاب الحقوق الأدبية.
وقال اليازوري إن اتحاد الناشرين يسعى إلى إقامة معارض للكتاب في محافظات المملكة بهدف تشجيع القراءة والمساعدة في استمرار صناعة الكتاب الورقي.
المبدعون وغياب حقوقهم
وردا على سؤال للجزيرة نت عن شكوى المبدعين من ضياع حقوقهم، قال رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين الدكتور نبيل أبو حلتم "هناك عقد يتم الاتفاق عليه بين الناشر والمؤلف مرتبط بفترة زمنية معينة تتراوح من سنة إلى 3 سنوات ينظم العلاقة، حيث يشتري الناشر حقوق الكتاب من المؤلف وتصبح جميع الحقوق للناشر مقابل مبلغ مالي أو عدد من النسخ".
وأضاف أبو حلتم أن "هناك لجنة للملكية الفكرية تتلقى الشكاوي من المؤلفين وغيرهم، وحقوق هؤلاء مصانة حسب القانون الأردني وبالتنسيق مع دائرة المكتبة الوطنية".
وتابع "لم نتلق شكاوى سواء من الناشرين أو المؤلفين منذ بداية عام 2023، لكن بصفة عامة فإن الشكاوى قليلة، وهناك شكاوى ترسل لاتحاد الناشرين العرب في القاهرة الذي يقوم بمتابعتها من خلال لجنة حماية الملكية، حيث يستطيع أي مؤلف الحصول على حقوقه كاملة لدى أي دار نشر عربية".
الناشر محمد الطنبور يطالب بدعم الناشر الوطني
قرصنة الكتاب
وبشأن مشاكل قطاع النشر، يرى الناشر محمد الطنبور أن "الدوائر الرسمية والجامعات لا تتعاون مع الناشر حتى في معرض عمان الدولي فهم يشترون من الناشر العربي بحجة أن الناشر الوطني موجود دائما ويمكن العودة له في أي وقت".
وقال الطنبور للجزيرة نت إنه " منذ عدة سنوات، لا يوجد أي ناشر أردني باع منتوجه لأي جهة رسمية، وكل ما يحدث أن الجهات الرسمية تشتري نسختين أو 3 على أكبر تقدير، ناهيك عن القرصنة في مراكز بيع الكتب في الجامعات التي تصور الكتب المقررة للطلبة، ممّا يتسبب في ضياع حقوق المؤلف والناشر، ومن هنا أطالب هذه الجهات ووزارة الثقافة وأمانة عمّان الكبرى والجامعات بدعم الناشر الوطني".