ما سرُّ تسميةِ البلادِ الكوفَه
خذلانُ مَن أسقوا الحسينَ طفوفَه

الكافُ كسرٌ في القلوبِ بكربلا
قمرٌ يطيلُ على الرمالِ وقوفَه

الكافُ كفٌّ قربَ شاطئ نحرهِ
وكفيلُ زينبَ لا يهابُ حتوفَه

الكافُ كأسُ الموتِ ، كسرُ خواطرٍ
كُرَبٌ تحيطُ ملامحاً مخطوفه

الواوُ وجهٌ بالترابِ معفَّرٌ
وردُ السما ويدٌ عليهِ عطوفه

وجعُ السبا ، ووداعُ آيةِ عرشِهِ
ووجوهُ قومٍ لم تكن مألوفه

والفاءُ فقدُ أعزِّ مَن داسَ الثرى
الفاءُ فرقدُها تشمُّ كفوفه

والتاءُ تركُ ٱبنِ البتولِ لوحدهِ
إن سلَّ جيشُ الحاقدينَ سيوفَه

ما سِرُّ تسميةِ البلادِ الكوفه ؟
قمرٌ وأعلَنتِ السماءُ خسوفَه








نجيب المنذر