أحمد زايد يدخل «غينيس» من بوابة العمل الخيري
يرى أحمد محمد زايد، أن عمر الإنسان لا يقاس بعدد السنين، بل بما يحمله من عطاء يثريه، مؤكداً أن المعروف الوحيد الذي يمكن أن يسديه الإنسان إلى نفسه هو مساعدة الآخرين، ولذلك تغمره السعادة خلال أداء دوره التطوعي، كونه يؤمن أن دور العمل الإنساني من المسلّمات الدينية والاجتماعية، ولكن هذا الحب بحاجة لصقل، لتعم فائدته بالشكل المطلوب، ولذلك انضم للعمل ضمن فريق «جمعية بيت الخير»، بعد أن ذاع صيت ريادتها في العمل الخيري، وينسب هذا النجاح إلى أهل العطاء في إمارات الخير والفزعة من المحسنين والداعمين والشركاء.
تطور
ويعزو زايد، نهضة العمل الخيري إلى دعم القيادة الرشيدة للعمل الخيري والإنساني، وسن التشريعات والقوانين التي نظمت النشاط الخيري وساهمت في مأسسته، ليتطور ويتكامل مع عطاء الدولة في الجانب الإنساني، مما يحفز الشباب دائماً إلى المشاركة في الأعمال التطوعية بمبادرات ذاتية واستثنائية، واليوم تحتضن الدولة العديد من المجموعات التطوعية المعتمدة التي وجدت في القيادة الرشيدة والآباء المؤسسين القدوة الحسنة وسارت على نهجهم.
ويجد أحمد زايد أن العمل الخيري هندسة روحية، تقوى بالاستمرارية، وتثمر بالاجتهاد، لذلك لا يدخر جهداً في عمله التطوعي الذي وهبه إخلاصه منذ 14 عاماً، ودفعه حبه للعمل الميداني للانضمام إلى الفريق الميداني لتوزيع الوجبات على العمال كل يوم جمعة على مدار العام، ويومياً خلال شهر رمضان المبارك، وتوزيع لحوم الذبائح كالأضاحي والعقائق، والمواد الغذائية على الأسر المتعففة، عبر نظام وضعته «بيت الخير» لإيصال الوجبات إلى المستحقين من خلال فريقها المدرب، وكان في مقدمة المتطوعين الذين شاركوا في فعالية توزيع الوجبات على العمال، والتي فازت الجمعية بموجبها في دخول موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، حيث نجح الفريق الميداني في توزيع 8997 وجبة للعمال المقيمين في زمن قياسي بلغ ساعتين و52 دقيقة.
خطوات السعادة
وأكد أحمد زايد، أن العمل الخيري يمثل خطوات نحو بناء السعادة والإيجابية، لتعم فائدته على حياة الفرد والمجتمع، ويعود بالنفع على كل من يساهم فيه بشكل مباشر أو غير مباشر، ونتائجه لا تقتصر على المستفيدين من التبرعات فقط، بل تتسع دائرة الاستفادة لتشمل كل مساهم فيه، وذلك بنيل أجر كبير وثواب عظيم، وتختزن الذاكرة بعض المواقف الإنسانية التي تحدث معه بالكثير من السعادة والرضا، مثل دعوة طيبة من امرأة مسنة، قدم لها طرداً من المواد الغذائية في إمارة عجمان، وكذلك لا ينسى تبسم الأطفال الأيتام في وجهه وهو يرافقهم في الفعاليات الترفيهية والتثقيفية المتنوعة.